يدخل قرارا الاعتراف بالدول الفلسطينية من طرف إسبانيا وإيرلندا والنرويج حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، وهو القرار الذي اعلن عنها سابقا من طرف زعماء الدول الثلاث وأثار غضب إسرائيل الذي ترى فيه "مكافأة" تُمنح لحركة حماس في خضم الحرب في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في بروكسل أمس الاثنين إلى جانب نظيريه الايرلندي والنروجي "الاعتراف بدولة فلسطين إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني". ويلقي رئيس الوزراء الإسباني كلمة عند الساعة 06,30 بتوقيت غرينتش قبل إقرار حكومته مرسوما تعترف بموجبه إسبانيا بدولة فلسطين. وتجتمع الحكومة الايرلندية قبل ظهر الثلاثاء فيما رفعت النروج الأحد مذكرة شفهية إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى تنص على دخول هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء. وقالت صحيفة "إلباييس" إن مدريد ستستضيف غدا الأربعاء، بعد يوم واحد فقط من اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، وفدا كبيرا من وزراء خارجية الدول العربية، الأعضاء في ما يسمى بمجموعة الاتصال العربية من أجل غزة. وبحسب المصدر ذاته، فسيستقبل رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز رؤساء الدبلوماسية العربية، بيدرو سانشيز، في قصر "مونكلوا"، وسيجتمعون مع نظيرهم الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي سيناقشون معه كيفية دفع صيغة المعاهدات. وسيكون وجود الوزراء العرب في العاصمة الإسبانية تأييدا مهما لقرار الحكومة الإسبانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت كانت فيه إسبانيا، مثل أيرلندا والنرويج، هدفا لتهديدات من الحكومة الإسرائيلية، وفق ما اوردته "إلباييس" الإسبانية. ودعا ألباريس نظراءه من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، للحضور إلى العاصمة الإسبانية لمناقشة الخطوات التالية التي يجب اتخاذها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتعزيز السلطة الفلسطينية. التي يعترف بها الاتحاد الأوروبي باعتبارها المحاور الوحيد و "الشريك من أجل السلام" ، على الرغم من إضعافها بشكل خطير بسبب اتهامات الفساد وكفاءة حماس.