تم اليوم الجمعة بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين المغرب وفرنسا بهدف النهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية، المتصلة أساسا بصناعة الألعاب الالكترونية في المغرب. وتتوخى هذه الاتفاقية، التي ترأس وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، حفل توقيعها على هامش فعاليات النسخة الأولى من "معرض المغرب لصناعة الألعاب الالكترونية 2024′′، إرساء إطار قانوني للتعاون في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، وضمان الترويج لصناعة الألعاب الالكترونية في المغرب. كما تروم الاتفاقية، التي وقعها بالأحرف الأولى الكاتب العام لقطاع التواصل، عبد العزيز البوجدايني، وسفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، بحث السبل المعينة على إرساء مدينة صناعة الألعاب الالكترونية بالرباط، التي تتطلع إلى أن تشكل مركزا للإبداع الثقافي والاقتصادي والاجتماعي في العاصمة، وواحدة من أكبر المراكز في قطاع الألعاب في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي تصريح للصحافة، قال بنسعيد إن الاتفاقية الموقعة اليوم تكتسي أهمية بالغة "لأنها ستمكن من تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية التي نعتزم إرساءها بالمغرب". ولفت الوزير إلى أن هذه الاتفاقية تخصص مكانة هامة للتكوين باعتباره ركيزة أساسية في صناعة الألعاب الالكترونية، وأيضا لاحتضان المقاولات الناشئة العاملة في هذا المجال، مشيرا إلى أن الغاية تكمن في دعم هذه المقاولات من أجل الولوج إلى السوق العالمية لصناعة الألعاب الالكترونية، وخلص إلى أن العمل ينصب أيضا على جلب مستثمرين عالميين للمغرب، باعتبارهم شركاء لهذه المقاولات المغربية الناشئة. من جانبه، نوه لوكورتيي بالأهمية التي يوليها القطاع الوصي للصناعات الثقافية والإبداعية، لاسيما مدينة صناعة الألعاب الالكترونية بالرباط، معتبرا إياها "مشروعا رائعا". وأشار الدبلوماسي، في تصريح مماثل، إلى تواجد زهاء 20 مقاولة فرنسية مشاركة في فعاليات "معرض المغرب لصناعة الألعاب الالكترونية 2024′′، مبديا أمله في تنزيل مجموعة من المشاريع التي بلورتها هذه المقاولات. وأوضح أن الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها، حددت الأولويات التي بلورتها الوزارة، والتي تتجلى أساسا في التكوين وريادة الأعمال من أجل خلق القيمة المضافة. وافتتحت، في وقت سابق اليوم بالرباط، فعاليات النسخة الأولى من "معرض المغرب لصناعة الألعاب الالكترونية"، الذي يروم الترويج لصناعة الألعاب الالكترونية في المغرب، وتقديمها بمختلف مكوناتها التقنية والفنية والإبداعية والتعليمية والمالية. ويعد المعرض، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، منصة للقاء شركات ومقاولات ناشئة مغربية مع كبريات الشركات العالمية التي تنشط في هذا المجال، قصد إقامة شراكات وطنية ودولية، فضلا عن كونه فرصة للمقاولين الشباب من أجل خلق آفاق تعاون بين مختلف الفاعلين في سلسلة قيمة صناعة الألعاب الالكترونية، مع النهوض بمبادرات إحداث شركات في قطاع صناعة الألعاب الالكترونية. ويعرف المعرض، المنظم إلى غاية 26 من الشهر الجاري، تنظيم ندوات وموائد مستديرة ودورات تكوينية ينشطها متدخلون رفيعو المستوى، لبحث مواضيع تتعلق ب"مدينة صناعة الألعاب الالكترونية بالرباط"، و"صناعة ألعاب الفيديو- التوجهات والتوقعات"، و"ألعاب الفيديو في صناعة الترفيه: نموذج جديد"، و"بناء منظومة صناعة الألعاب الالكترونية في المغرب- مفاتيح النجاح".