أعطى وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، اليوم الجمعة بالعاضمة الرباط، انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمعرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس. وتميز حفل الافتتاح، الذي حضرته على الخصوص، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، والمستشار الملكي، أندري أزولاي، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى جانب سفيري فلسطين واليمن بالمغرب، بإقبال من مختلف الفاعلين في مجال الألعاب الإلكترونية، من مبدعين ومطورين وناشرين، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، ومحبي الألعاب من مختلف الأعمار. وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في تصريح لوسائل الإعلام، على الأهمية الكبيرة لصناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب، مشيرا إلى إمكانياتها الهائلة في تجاوز قطاعات اقتصادية أخرى مثل صناعة السيارات والصيدلانية. وأوضح بنسعيد، أن طموح الوزارة هو الانتقال من مرحلة استهلاك الألعاب إلى مرحلة تصنيعها، من خلال إرساء بنى تحتية متطورة وخلق علامة تجارية مغربية مرموقة في هذا المجال، خاصة مع وجود شباب مغربي مبدع وموهوب في هذا المجال، يضطر للأسف إلى الهجرة في كثير من الأحيان. وشدد المسؤول الحكومي حرص الوزارة على دمج الثقافة المغربية العريقة، وخاصة عناصر التراث اللامادي، في صناعة الألعاب الإلكترونية، وذلك بهدف الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر. ودعا بنسعيد فعاليات المجتمع المدني، والفاعلين المؤسساتيين، والشباب إلى الاندماج في هذا المجال الواعد، لما سيكون له من عائدات اقتصادية هائلة على المملكة المغربية. وشهد المعرض الذي ت فعالياته متد حتى يوم الأحد المقبل، مشاركة واسعة، حيث عرض المشاركون أحدث ابتكاراتهم في مجال الألعاب الإلكترونية، وشاركوا في جلسات نقاشية وورش عمل تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب. وفي هذا الصدد، أعرب صانع الألعاب الإلكترونية الياباني، "تاكيا إما مورا"، عن سعادته بحضور النسخة الأولى من المعرض، مشيرًا إلى وجود أفكار مغربية إبداعية يمكن الاستفادة منها. وأكد مورا ضمن تصريح للصحافة، وجود إقبال كبير ودينامية واضحة على مجال صناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب، معربًا عن استعداده لتقديم مساعدته في تطوير هذا المجال في المملكة.