صحيفة إندبندنت البريطانية أشارت إلى بعض الأشياء التي ربما لم يسبق لك معرفتها بشأن إحياء الأولمبياد في الماضي. 1- لم تكن أولى محاولات إحياء بطولة قديمة في اليونان كان هُناك المهرجان الرياضي "الوثني" الذي حظرة الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول في عام 394 ميلادية، إبان حملته لجعل المسيحية هي الديانة الرسمية للإمبراطورية. وفي القرن 19، استوحى أوروبيون فكرة إحياء البطولة القديمة باعتبارها وسيلة لتحسين "التربية الأخلاقية والبدنية" للجماهير. وتكبد اثنان من فاعلي الخير اليونانيين، وهما إيفانجيلوس وكونستانتينوس زاباس، تكلفة ترميم الملعب العام القديم، حيث كانا راعيا أول دورة تعقد فيه عام 1859، ثم عُقدت مُجدداً في أعوام 1870، و1875. 2- لم تكن هُناك دورة للألعاب الأولمبية قبل أن يزور رجل فرنسي قرية صغيرة بدأت قرية وينلوك بمدينة شروبشاير، استضافة دورة الألعاب الأولمبية المحلية السنوية الخاصة بها في عام 1850، وقد أقامها آنذاك الطبيب المحلي ويليام بيني بروكس، وما زالت تعقد حتى يومنا هذا. وفي تلك الأثناء زار البارون بيير دي كوبرتان البلدة عام 1890، وألهمه أهل البلد بالمشاركة في دورة الألعاب، لذا أسس اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) للعمل على تأسيس شكلٍ جديدٍ للألعاب الأولمبية يُقام كل أربعة أعوام. 3- لم تتوقف عن الانعقاد منذ أول انطلاق لها سوى بأعوام الحرب العالمية الثانية ظلت النسخة الحديثة من البطولة تعقد باستمرار كل أربع سنوات باستثناء عامي 1940 و1944، حيث كان التوقف الوحيد للبطولة خلال سنوات الحرب العالمية الثانية التي امتدت بين أعوام 1939، و1945. ثم انعقدت بعدئذٍ دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 1948، وصارت تُعرف باسم دورة ألعاب التقشف، لأن بريطانيا آنذاك كانت ما تزال خاضعةً لإجراءات تقشّفية.. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يبث فيها التلفزيون فعاليات الدورة، وجدير بالذكر أن لندن هي المدينة الوحيدة التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية ثلاث مرات. 4- على الرغم من أنها انطلقت من أثينا لم تعد لها مُجدداً حتى عام 2004 كان الشعار الرسمي لفعاليات الدورة المُقامة بأثينا عام 2004 "أهلاً بك في المنزل" تكريماً لدور المدينة في بدئها. وأُهدي الرياضيون المشاركون كذلك أكاليل زهور الزيتون ليرتدوها مثلما كانوا سيفعلون إن أحيوا مُبارياتهم باليونان القديمة. 5- "ريو" أول مُدن أمريكا الجنوبية التي تستضيف الأولمبياد سوف تستضيف مدينة ريو فعاليات الأولمبياد للعام الجاري 2016، لتكون بذلك أولى المُدن التي تشهدها في أمريكا الجنوبية، وثاني المُدن التي تشهدها في أمريكا اللاتينية؛ بعد المكسيك التي استضافت الدورة عام 1968. ومن المقرر أن تشمل الدورة 306 فعاليات رياضية ل28 لُعبة، حيث ستشمل ألعاب سباعيات الرجبي والجولف لأول مرة في تاريخها. الهافنغتون بوست