نظمت تظاهرة "أسبوع القفطان" في دورتها ال24 عرض أزياء خصص للمواهب الشابة في مجال الموضة بالمغرب بحضور مجموعة من المصممين والمشاهير، وذلك من أجل دعمهم ومنحهم فرصة إبراز أسمائهم في المجال. وتبارى في المسابقة ثماني مواهب صاعدة من مختلق الأقاليم المغربية، حيث وضعوا لمسات خاصة بأصلوهم على تصاميهم التي عرضت على لجنة تحكيم تكونت من مريم بوسيكوك، الرائدة المعروفة بالتزامها اتجاه الموضة المغربية ورئيسة الجمعية الوطنية لمبدعي الموضة المغربية، وعبد الحنين الروح، الذي اشتهر بإبداعاته المتفردة التي أحدثت ثورة في البنية الكلاسيكية للقفطان، إضافة إلى ماو لخضر، المعروف برؤيته الجريئة للقفطان التقليدي. وفي ختام عرض الأزياء توجت الشابة إيمان باموس بالجائزة الكبرى للمسابقة وهي عبارة عن تذكرة للمشاركة في عرض الأزياء الكبير قفطان 2025 رفقة أشهر المصممين الكبار، إضافة إلى جائزة مالية بقيمة 30 ألف درهم. وعبرت إيمان باموس في تصريح ل"العمق" عن سعادتها الكبيرة بتتويجها بجوائز مسابقة دعم الشباب، مشيرة إلى أنها قامت بمجهود كبير من أجل الظهور بشكل مميز في العرض. وكشفت باموس، أنها استوحت فكرة تصاميها من أصولها الأمازيغية وبالضبط من مهرجان "إملشيل" السنوي الذي يقدم العروس المغربية وهي متزينة ب"الحنديرة" و"الموزونة"، لافتة إلى أنها حاولت تقديم ذلك بطريقة عصرية في قفاطينها. من جهته قال عبد الحنين الروح عضو لجنة تحكيم المسابقة، إن المواهب الصاعدة في مجال الموضة قدمت خلال عرض الأزياء الذي نظم على هامش "أسبوع القفطان" بمراكش، عروضا رائعة تجعلنا نفتخر بإبداعات جيل الشباب في القفطان المغربي، على حد تعبيره. واعتبر الروح في تصريح ل"العمق"، أن الجميل في العرض هو اختلاف لمسات الشباب من تصميم إلى آخر، ما يعكس اختلاف شخصياتهم وتنوع وغنى التراث المغربي، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من الإبداع رغم عدم امتلاكهم لوقت كبيرة. ويحظى عرض أزياء المواهب الشابة بمكانة بارزة كإحدى المنصات الرئيسية المعترف بها في دعم النجوم الصاعدين في مجال الموضة بالمغرب، وقد جرى تنظيم هذا الموعد على هامش أسبوع القفطان "Caftan Week"، الذي يحتفي حاليا بمراكش، بالثقافة والابتكار في عالم الموضة المغربية. التظاهرة من تنظيم مجلة "Femmes du Maroc"، ويشكل هذا الحدث واجهة استثنائية لدينامية الموضة الوطنية، خاصة مع تنظيم دورة استثنائية هذه السنة تحت شعار "المغرب أرض القفطان". ويندرج حدث هذه السنة في إطار تثمين القفطان المغربي والاحتفاء بهذا التقليد وتخليده في عالم الحداثة، وكذا تسليط الضوء على تطور المجتمع المغربي وانفتاحه على عالم الخياطة الراقية.