بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى نزار بركة، وذلك بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، معربا عن خالص تهانئه لبركة على تجديد الثقة الذي حظي به من طرف المجلس الوطني للحزب "تقديرا لعمله الحزبي المثمر". وأعرب الملك عن "متمنياته بكامل التوفيق لبركة في مواصلة النهوض بمهامه الحزبية على أحسن وجه من أجل تحقيق تطلعات هيأته السياسية لتوطيد مكانتها في المشهد السياسي الوطني، وتعزيز اضطلاعها بمهامها الدستورية بروح المسؤولية العالية والغيرة الوطنية الصادقة، بما يسهم في خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنينé. ومما جاء في برقية الملك، أيضا: "وإننا إذ نطلب منك إبلاغ كافة مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال عبارات تقديرنا السامي، لنعرب لك عن سابغ عطفنا وموصول رضانا". وانتخب المجلس الوطني لحزب الاستقلال في أول دورة يعقدها بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر الملتئم يومي 26 و27 أبريل الجاري، نزار بركة لولاية ثانية على رأس الحزب. وحصل بركة على إجماع الاستقلاليين بعد انسحاب المرشح المنافس رشيد أفيلال من سباق الوصول إلى قيادة حزب علال الفاسي خلال الأربع سنوات القادمة. وينتظر أن يقترح الأمين العام المنتخب نزار بركة، ضمن أول دورة لبرلمان "الميزان"، لائحة وحيدة تضم 30 اسما لاكتساب عضوية اللجنة التنفيذية للحزب، من التصديق عليها من طرف أعضاء المجلس الوطني، بالإضافة إلى أربعة أسماء يختارهم الأمين بموافقة اللجنة التنفيذية المنتخبة. وفي أعقاب انتخابه، شكر بركة مناضلي الاستقلال على تجديد الثقة فيه لمواصلة القيادة، والاستمرار في تقوية حزب الاستقلال وتطوير وتحسين أوضاع المواطنين وتحقيق الأهداف الطموحة للملك محمد السادس حتى نضمن مغرب الكرامة والازدهار والتضامن للجميع. ويأتي انتخاب بركة لولاية ثانية، بعد إعلان رشيد أفيلال، ليلة السبت/الأحد، أمام المجلس الوطني لحزب الاستقلال، انسحابه بشكل رسمي من سباق الوصول إلى الأمانة العامة للحزب، في أعقاب مفاوضات عسيرة انتهت بين قيادة الحزب بالتوافق حول تزكية ترشيح بركة لولاية ثانية على راس "الميزان". وحسمت قيادة الاستقلال قرار الترشح لمنصب الأمين العام خلال محطة المؤتمر الوطني، حيث تم الاتفاق على التوجه بمرشح وحيد بتجديد الثقة في الأمين العام الحالي نزار بركة لولاية ثانية على رأس "الميزان"، هو القرار الذي حظي بإجماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال. وخلافا لما جرت به عادة التنظيمات الحزبية التي تترك عنصر المفاجأة لاختيار زعمائها قائما، حتى لحظة مؤتمراتها الوطنية، قرر حزب الاستقلال الحسم المبكر في قائد سفينته خلال الأربع سنوات القادمة، تحت يافطة التوافق التي تمنح الأمين العام الحالي للحزب نزار بركة الاستمرار في قمرة قيادة الحزب المشارك في حكومة أخنوش.