اكتسح حزب التجمع الوطني للأحرار نتائج الإنتخابات الجزئية التي جرت بدائرة فاس الجنوبية، اليوم الثلاثاء، لملء المقعد البرلماني الشاغر بعدما أسقطت المحكمة الدستورية النائب عبد القادر البوصيري المتابع قضائيا في ملف فساد مالي وإداري بسجن بوركايز. وبحسب نتائج التصويت شبه النهائية التي حصلت عليها جريدة "العمق"، فإن مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، خالد العجلي، اكتسح نتائج الإنتخابات ب9767 صوتا، يليه حزب العدالة والتنمية ب3854 صوتا ثم حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب2642 صوتا. وتنافس في الانتخابا، أيضا، كل من أسامة أوفريد عن حزب الحزب الاشتراكي الموحد، يسرى المسقي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، رشيد بلبوخ عن حزب الحركة الشعبية. وبحسب مصادر "العمق"، فقد بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، 8.8 في المائة، حيث بلغ عدد المصوتين 22 ألف و258 ناخب، من أصل 252 ألف و970 مسجل، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 3684. وكانت المحكمة الدستورية قد قررت، شهر يناير المنصرم، تجريد عبد القادر البوصيري عن دائرة فاس الجنوبية، من عضوية مجلس النواب، وأمرت إجراء انتخابات جزئية لتعويض مقعده. وجاء قرار المحكمة الدستورية، بعد إدانة غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بفاس، للبرلماني البوصيري ب5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف درهم، بعد متابعته بتهم "اختلاس وتبديد أموال عمومية، والارتشاء واستغلال النفوذ والتزوير في محرر رسمي واستعماله، وأخذ منفعة من مشروع يتولى إدارته". يُشار إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، تمكن شهر فبراير المنصرم، من الفوز في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت بدائرتي آسفي وسيدي قاسم، وظفر بمقعدين برلمانيين.