تشكل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بمركز جماعة "تازناخت" مصدر قلق كبير لساكنة هذه الجماعة الواقعة بإقليم ورزازات، لما لها من تأثير على صحة المواطنين وعلى جمالية عاصمة الزربية الواوزكيتية. وبات تجمهر عشرات الكلاب الضالة وسط مركز الجماعة، أمر مألوفا لدى ساكنة "تازناخت"، خصوصا قرب المحطة الطرقية التي تشهد حركية كبيرة، وهو ما يستوجب تدخلا من السلطات المعنية لضمان سلامة المارة. وفي تصريحات متفرقة لجريدة "العمق"، حذر فاعلون جمعويون بالمنطقة من خطورة انتشار الكلاب الضالة وعدم تطعيمها وتعقيمها، مؤكدين أن هذا الوضع يشكل تهديدا صريحا لسلامة شرائح واسعة من المواطنين، خاصة التلاميذ الذين يتوجهون إلى المدارس والثانويات. كما نبهوا إلى أن وجود الكلاب بكثافة في الطرقات والأراضي غير المبنية يثير الرعب بين المارة ويسبب تأثيرات نفسية سلبية لعدد من المواطنين، داعين رئيس جماعة "تازناخت" إلى تحمل مسؤوليته في حماية السكان من هذه الظاهرة. في سياق متصل، قال مواطن متضرر، إنه سبق له أن وجه مراسلة إلى رئيس الجماعة، يطالبه فيها باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه الظاهرة، مهددا برفع دعوى قضائية ضد الجماعة والمطالبة بتعويض المتضررين من هذه الظاهرة. من جهته، أكد حامد أمزيل، رئيس المجلس الجماعي لتازناخت، في تصريح ل"العمق"، أن محاربة انتشار الكلاب الضالة تندرج ضمن اختصاصات الجماعة، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة مباشرة بعد شهر رمضان. وأضاف رئيس جماعة "تازناخت"، أن من بين العوامل التي تعيق استجابة الجماعة لمطالب فئة كبيرة من السكان بتنظيم حملة للتخلص من الكلاب الضالة، هو القانون الذي يمنع بشكل كلي قتل هذه الكلاب.