دعا الناخب الوطني، وليد الركراكي، الجمهور المغربي لمنح اللاعبين "الحب" لمساعدتهم على كسب الثقة رفقة المنتخب الوطني المغربي، نافيا توتر العلاقة بين نجوم الكتيبة الوطنية خاصة ابراهيم دياز وحكيم زياش. وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة موريتانيا الودية: "على اللاعبين أن يحصلوا على الثقة مني ومن الجماهير، واللاعبون في حاجة لحب الجماهير لمساعدتهم على الظهور بأفضل مستوى". وفي هذا الصدد، اعترف الناخب الوطني أنه قد يكون المشكل في غياب النجاعة الهجومية لدى رأسي الحربة، يوسف النصيري وأيوب الكعبي، بالنظر، وفق تعبيره، لنقص الفعالية أمام المرمى مقارنة بمستواهما رفقة فريقيهما. وأوضح بهذا الخصوص: "أنتم تعرفون حبي ليوسف والكعبي فهم لاعبان يسجلان لفريقيهما بشكل دائم ويمكنكم تحميلي المسؤولية لأنهم لا يسجلون معي، يمكن أن يكون هناك مشكل ثقة، فحينما يرتدون قميص المنتخب قد يكون الأمر صعبا، فمن ولد وعاش هنا يعرف قيمة المنتخب، وعلي مساعدتهم دائما كما فعلنا مع النصيري قبل المونديال". وواصل: "المنافسة ستساعدهم وستجعلهم مركزين حين أمنحهم الفرصة، فهم مهاجمون من مستوى عال، وحين تزيل مبابي وهالاند أو ليفا أو كين فباقي المهاجمين يهدرون الفرص". واستطرد: "الجمهور عليه مساعدتهما. ضغط مواقع التواصل والصحافة يؤثر. امنحوا الحب للاعبين فذلك قد يحل المشكل، وأنا غير قلق من هذا المشكل لأن المهم في نظري هو أننا نخلق الفرص ونصل للمرمى والأهداف حتما ستأتي". إلى ذلك، شدد الناخب الوطني على أن "بلوغ نصف نهائي كأس العالم في مونديال قطر، إنجاز ساهم في تحفيز مجموعة من اللاعبين "مزدوجي الجنسية"، على اختيار اللعب للمغرب". وأشار المتحدث ذاته إلى أنه والجامعة الملكية المغربية، عملا سويا على انضمام مجموعة من اللاعبين مزدوجي الجنسية إلى المنتخب المغربي، على غرار إلياس بن الصغير، وإبراهيم دياز، وآخرين. وأبرز الركراكي أن والدة اللاعب إلياس بن الصغير ساهمت في اختياره اللعب للمنتخب المغربي، مضيفا: "ليس من السهل أن يختار لاعبون مثل إبراهيم دياز وإلياس بن الصغير اللعب للمنتخب المغربي، الأمر لا يعني أنه صعب، ولكن كان يجب إقناعهم". وتابع: "بلوغ نصف نهائي كأس العالم، ومشروع تأهلنا إلى كأس العالم 2026، وأيضا احتضان نهائيات كأس العالم 2030، ثم كأس إفريقيا في المغرب سنة 2025، كلها تظاهرات ساهمت في اختيار مجموعة من اللاعبين اللعب للمنتخب المغربي". من جهة أخرى، نفى الركراكي، الأخبار الرائجة بشأن وجود خلاف بين اللاعب حكيم زياش وزميله إبراهيم دياز، مؤكدا أن الأجواء جدية مبديا استغرابه من المتداول: "زياش هو القائد وهو أول لاعب يساعد الجدد على الدخول للمجموعة، بل بالعكس فأي لاعب مهاري يرغب في مجاورة مهاري مثله". وأكد الركراكي أن مواجهة موريتانيا، غدا الثلاثاء، ستعرف بعض التغييرات من أجل منح الفرصة للاعبين آخرين قبل الاستقرار على اللائجة التي سيتم اختيارها للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026، بداية من يونيو المقبل.