استمعت هيئة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، زوال اليوم الثلاثاء، إلى متهم رابع في ملف جريمة قتل الطالب بدر بولجوهل صيف السنة الماضية، بعين الذئاب، والذي قال إنه "تلقى عرضا ماليا ليغير أقواله لفائدة المتهم الرئيسي أمام المحكمة". وطوق نائب الوكيل العام للملك لدى غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وسأله إن كان سمع أن المتهم "س.سمرا" تلقى عروضا لتغير أقواله، المتهم عبد الرفيق .ز أجاب " أنه بالفعل سمع أن "سمرا"عرضت عليه أموال قصد القول بأن "ولد الفشوش" لم يكن يقود السيارة خلال حادثة الدهس". تدخل القاضي علي الطرشي ليسأل المتهم عبد الرفيق.ز، "من عرض على المتهم سمرا، " المال" أجاب عبد الرفيق.ز " عائلة المتهم الرئيسي لكن لا أعلم من بالضبط". دفاع المتهم الرئيسي المحامي مبارك مسكيني، انتفض محاولا الاعتراض على السؤال، لكن القاضي رفض ذلك، وقال للمحامي، "لا يحق له الاحتجاج على المحكمة بطريقة غير لائقة". بعد ذلك، دخل دفاع "ولد الفشوش" في مشاداة كلامية مع القاضي الذي أخبره أنه سيعطيه الكلمة في وقتها، وأشار إلى أن الدفاع يعرقل الجلسة. وتدخل نائب الوكيل العام للملك، وقال "إنه حينما طوق المتهم الرئيسي في جلسة حاول دفاعه القيام بتمثيلية"، وانتفض المحامي مسكيني بالقول للقاضي "سجل هذه العبارة التي ساعود إليها". وبالعودة إلى المتهم "عبد الرفيق.ز" شدد على أن "ولد الفشوش" طلب منه عدم القول بأنه هو من كان يقود السيارة، لافتا إلى أنه حين قام بضرب الضحية شعر بالخوف وحاول البقاء بجواره. وأضاف عبد الرفيق، " كنت على متن السيارة في المقعد الخلفي أثناء قيادة أشرف السيارة، ولم أشاهد بدر ممددا على الأرض. وهنا حاول دفاع أسرة الهالك المحامي عبد الجليل طوطو، أن يكشف تناقضات في تصريحات المتهم عبد الرفيق.ز، وقال "كان هو وأشرف ورياض في السيارة، وأن المتهم سمرا مكانش". وسأله دفاع الهالك، "هل شاهدت المتهم الرئيسي كان مصمما على توجهه بالسيارة من المسار الذي كان ممدد عليه الضحية"، فأجابه المتهم أن المتهم الرئيسي كان في حالة طبيعية، وتوجه إلى البيت وحده وبعدها أخذ الطريق إلى مراكش، وكان يقود بتهور، بينما قال إنه لم يعرف من قام بغسل السيارة أو من قام بنزح لوحة ترقيمها. وقال المتهم الثالث "عبد الرفيق. ز" إنه لم يكن بينهم اتفاق مسبق للهروب إلى الجنوب، بعد دهس بدر، وأوضح وصلنا إلى مراكش على الساعة التاسعة صباحا لبيت المتهم الرئيسي، ووصل صهره حميد.ع، أخذه معه ولم يعودا، كما أنه لم يتحدث إليهم، "أي ما يشبه وصول الصهر في مهمة خاصة"، بحسب تعبير القاضي. وسأل دفاع ولد الفشوش المتهم "عبد الرفيق.ز" هل كان محتسيا الخمر ليلة لقائه مع ولد الفشوش، فتدخل الوكيل العام وقال "إنه لا وجود لمتابعة على السكر في هذا الملف، بينما قال المتهم مكنتش سكران". وفي مناورة دفاعية، حاول دفاع المتهم الرئيسي أشرف.ص مبارك مسكيني من خلال أسئلته، إثبات أن المتهم الثالث ومن معه بما فيهم المتهم الأول سمرا كانوا في حالة سكر، فاعترض دفاع الهالك عبد الجليل طوطو، وأشار إلى أن " واقعة السكر الذي يتحدث عنها المحامي لا توجد في قرار الإحالة"، مردفا أمام الهيئة "أنه يجب على زميله أن ينقل الحقيقة". وسأل المحامي مسكيني المتهم المستجوب، "هل فعلا زرتم بوسكورة واستعملتم المخدرات ووصلتم حي الألفة احتسيتم الخمر ومن ثم انتقلتم إلى عين الذئاب حيث وقعت حادثة الشجار ودعي الطالب بدر"، غير أن المحكمة قررت رفض السؤال، وطلبت من المحامي الانتقال لسؤال آخر. وسأل المحام مسكيني، المتهم عبد الرفيق.ز، هل المتهمين الذين كانوا رفقة أشرف، دخلوا المنزل عند وصولهم مراكش أم لا، فرد المتهم أنهم تناولوا وجبة الفطور ثم دخلوا البيت في مراكش وناموا قبل أن يقرروا الفرار من العدالة بعد دهس بدر فجرا بالدار البيضاء. وأجرت المحكمة، مواجهة بين المتهم عبد الرفيق.ز والمتهم الرئيسي أشرف.ص الملقب ب"ولد الفشوش"، ووجه القاضي سؤالا للمتهم عبد الرفيق، حول واقعة عرض المال عليه من طرف المتهم الرئيسي، فقال "تم العرض علي خلال زيارة بالسجن" ، لكن أشرف قال "هادشي مكاينش" ثم أمره القاضي بالانسحاب. ورغم ذلك، حاول عبد الرفيق.ز التهرب من الإجابة وعدم الرد على بعض أسئلة الوكيل العام، بعبارات "معقلتش"، وسأله الأخير إن كانوا تخلصوا من الهواتف عبر بيعها حين وصولهم إلى مراكش بعد حادثة دهس بدر، أجابه المتهم بأنه "لا يعرف". وسأل ممثل النيابة العامة، المتهم عبد الرفيق، عند وصولهم لماكدونالز في عين الذئاب، من أي اتجاه كنتم قادمين" ورد المتهم من "اتجاه مسجد الحسن الثاني"،فتدخل القاضي علي الطرشي ليسأل عبد الرفيق، "هل كان أمام أشرف أثناء قيادته السيارة، مخرج آخر أم فقط المخرج حيث دهس بدر"، فرد المتهم الثالث "نعم كان أمامه مخرج آخر". يذكر أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أكملت الاستماع إلى المتهمين في ملف دهس الطالب بدر بولجوهل، وعددهم 5، واخرت الملف إلى الثلاثاء المقبل، لمباشرة الاستماع إلى مرافعات الدفاع.