استغلت القيادية في حزب الاستقلال، عواطف حيار، تواجدها في مهمة رسمية كوزيرة للتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ممولة من المال العام، لتأطير نشاط جزبي بإقليمأزيلال. وعمل بعض المحسوبين على الحزب على استقدام عدد من أعضاء حزب الميزان بالإقليم لتنظيم لقاء حزبي بدار الشباب الشهيد الزرقطوني بدمنات، وهو ما اعتبره العديد من متتبعي الشأن العام بإقليمأزيلال "استغلالا فاضحا للمال العام". وحضر اللقاء إلى جانب عواطف حيار، مفتش الحزب، حيون صالح، وبرلماني الحزب عن دائرة دمنات، عبد العالي بروكي، اللذان عملا على إخبار أعضاء حزب نزار بركة لحضور هذا النشاط الحزبي. وشدد مفتش الحزب، في تسجيل صوتي، على ضرورة حضور أعضاء الحزب ومسؤوليه المحليين والإقليميين للقاء الذي ستؤطره عواطف حيار على هامش زيارتها الرسمية للإقليم. وأشار حيون في التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه جريدة "العمق"، إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار خلق جسور التواصل بين مناضلي الحزب ووزرائه. وأوضح أن اتفاقا تم على أساس عقد لقاء مع الوزيرة، أمس الثلاثاء، على هامش الزيارة الرسمية بمدينة دمنات، وذلك بدار الشباب بالمدينة ذاتها. وقال أيضا إن أعضاء الحزب مدعوون لحضور هذا اللقاء الذي وصفه بالتاريخي والذي سيجسد العلاقة بين القمة والقاعدة في حزب الاستقلالز ولفت إلى أن اللقاء سيكون فرصة "للجلوس مع الوزيرة "ديالنا" لتشرح لنا برنامجها الوزاري فيما يتعلق بالدعم والشراكات وما يتعلق بمحاربة الإقصاء الاجتماعي وما يتعلق بمحاربة الفقر". وأوضح أن اللقاء سيكون مناسبة لإسماع الوزيرة هموم مناضلي الحزب ومطالبهم وانشغالاتهم، وفرصة أيضا لطلب الدعم لمن وصفهم بالحزبيين. وشدد على أن النشاط الحزبي سيكون مناسبة كذلك لإظهار عمل الحزب وأن مناضليه يشتغلون "ويجب على الوزارة والرباط ان تدعمنا ليحافظ الحزب على مكانته في إقليمأزيلال". وأمس الثلاثاء، أعطت الوزيرة عواطف حيار انطلاقة عدة خدمات اجتماعية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة والمتكفل بهم بمركز واويزيغت. وتوجهت حيار إلى المركز متعدد الوظائف للنساء بأزيلال، حيث سلمت مفاتيح عربة تم توفيرها للمركز في إطار الجهود المبذولة لتسهيل تنقل النساء النزيلات به. وإثر ذلك، توجهت حيار والوفد المرافق لها إلى جماعة دمنات، حيث دشنت مركز المواكبة لحماية الطفولة بعد تأهيله من طرف التعاون الوطني. وخلال هذه الزيارة، تفقدت الوزيرة عددا من البنيات الاجتماعية المخصصة للنساء والأشخاص في وضعية إعاقة وبدون مأوى والمسنين. كما قامت بزيارة مركز الأشخاص في وضعية إعاقة بأزيلال، ومركز "الأمل" للأشخاص في وضعية صعبة بأزيلال، وكذا مركز التربية والتكوين ودار الطالب والطالبة بجماعة بين الويدان.