اعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الدول الكبرى تخلق الفتن في دول الجنوب للسيطرة على إمكاناتها البشرية وثرواتها المعدنية، داعيا لضرورة الضغط المستمر على إسرائيل للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال لشكر، في كلمة له على هامش الجلسة الافتتاحية للملتقى الإفريقي اللاتيني الأول للشباب الاشتراكي، صباح الثلاثاء: "الدول الكبرى تخلق الفتن في دول الجنوب للسيطرة على الإمكانات البشرية والطاقات المتجددة والثروات المعدنية المهمة"، على اعتبار أن هذه الدول تتوفر، وفق تعبيره، على إمكانات بشرية شابة وطاقات متجددة وثروات معدنية مهمة في الصناعة الدقيقة. وأشار لشكر إلى أن "كل دولة تبحث عن مصالحها فقط دون النظر لما يجري خارجها حيث بدأت "الدولة الشوفينية" تسيطر على العام، مشددا على أنه " لا تنمية ولا ازدهار دون استقرار وأمن وسلام". واعتبر المسؤول الحزبي أن "منظمة الأممالمتحدة ساهمت في البداية في استقلال شعوب في القارات الثلاث لكن هذا "المنتظم الدولي عاجزا عن معالجة قضايا كبرى على رأسها قضية الشعب الفلسطيني". ونبه لشكر إلى تراجع الأنظمة الديمقراطية وتشتت وانهيار مجموعة من الدول، حيث دخلت الفتن، على حد تعبيره، إلى دول بداية من المحيط العربي إضافة للقرن الإفريقي كالسودان ودول جنوب الصحراء، كما تراجعت، وفق تعبيره، القيم الإنسانية ما أثر ذلك على العلاقات الدولية والقانون الدولي كما بدأ اليمين في أوروبا يستقوي ومحاربة المهاجرين، يضيف لشكر. وشدد المتحدث ذاته على أن دولا كبرى كان المفروض فيها ضمان السلام في العالم لم تعد تقوم بهذا الدور على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، متطرقا لآخر تصريح لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، جو بايدن، الذي يمنح الضوء الأخضر، وفق تعبيره، بصفة غير مباشرة للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة قتل وتهجير المدنيين. وشدد لشكر على ضرورة أن "يضغط العالم على إسرائيل للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار مضيفا: "لا نطلب أن نزيل إسرائيل من الخريطة ولكن يجب الضغط للوقف الفوري والدائم والمستدام كمقدمة لتبادل الأسرى للوصول إلى حل الأممالمتحدة لحل الدولتين، وهذه المجازر التي تنفذها إسرائيل لا تقوي سلمها الداخلي بل العكس هو الذي سيحصل لها". "إن الهم المطروح على الشباب في الوقت الحالي، يضيف الكاتب الأول لحزب "الوردة"، هو العمل من أجل تملك القرار السيادي للشعوب حيث لابد من إشراك الشباب في السياسة وتوعيتهم وأن يكونوا في موقع القرار السياسي". وتابع: "في المغرب مطمئنون أن القضايا الاستراتيجية تجمع جميع المكونات السياسية من أغلبية ومعارضة، وقد نختلف في تدبير هذه القضايا أي كيفية إنجازها لكننا موحدون في القضايا الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية ومقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل". كما نوه لشكر بالميناء الأطلسي الذي جاء في الخطاب الملكي، معتبرا أنه "مشروع تنموي مطروح أمام عدد من الدول ويضع اللبنات الأساسية للدول الجنوبية في إفريقيا وسينعش التعايش والتنقل واللوجستيك لعدد من الدول والانفتاح على أمريكا اللاتينية"، مشيدا بأهمية ميناء الداخلة ليكون ضمن الموانئ الكبرى للمغرب ليعلب دور التعاون بين أمريكا اللاتينية غربا وإفريقيا جنوبا وأوروبا شمالا". وجاءت هذه الكلمة على هامش تنظيم الشبيبة الاتحادية وبشراكة مع شبكة المينا لاتينا، وبحضور إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، أشغال الجلسة الافتتاحية للملتقى الإفريقي اللاتيني الأول للشباب تحت شعار: "الشباب الاشتراكي، قاطرة الاستقرار والتنمية بدول الجنوب". ويعقد هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة 25 دولة من برلمانيين وكتاب عامين لمنظمات شبيبية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية.ط، بهدف مناقشة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة والتغيرات المناخية وتأثير الحروب في منطقة الشرق الأوسط على الأزمات السياسية بالقارة الإفريقية، إضافة لمجالات التعاون جنوب جنوب.