توج المنتخب القطري بكأس آسيا للمرة الثانية في تاريخه بتغلبه على نظيره الأردني، بهدفين لهدف واحد، في المبارة النهائية التي جمعت الطرفين، مساء اليوم السبت، على أرضية ملعب لوسيل بالعاصمة القطريةالدوحة. وتبادل منتخبا "العنابي" و"النشامى" الفرص والمحاولات الهجومية منذ الدقائق الأولى من اللقاء، قبل أن يتوغل نجم قطر، أكرم عفيف، بحلول الدقيقة 20 داخل منطقة الجزاء وتحصل على ركلة جزاء بعد عرقلته من طرف مدافع المنتخب الأردني عبدالله نصيب عليه، انبرى لها بنفسه محرزا هدف المنتخب القطري الأول في الدقيقة 22. وكاد المنتخب الأردني في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل من الضائع من الجولة الأولى أن يعدل النتيجة بتسديدة خطيرة لموسى التعمري داخل منطقة الجزا،ء أخرجها الدفاع القطري بصعوبة، لينتهي الشوط الأول لصالح أصحاب الأرض بهدف دون رد. وتحسن أداء أبناء الإطار الوطني، الحسين عموتة، في الجولة الثانية وسيطروا على مجريات المباراة حيث خلقوا مجموعة من الفرص الخطيرة، لينجح اللاعب يزن النعيمات في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 67 بعدما استقبل عرضية من الجانب الأيمن وصوبها على يمين حارس المنتخب القطري. وتحصل المنتخب القطري على ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 73 وسط احتجاج من لاعبي المنتخب الأردني، ترجمها بنجاح أكرم عفيف مجددا لهدف ثاني للعنابي، وأضاف عفيف "الهاتريك" من ضربة جزاء ثالثة في الدقيقة 90+5، ليحافظ المنتخب القطري على لقبه الآسيوي بعد تتويجه بنسخة 2019 بالإمارات العربية المتحدة. ودخل المنتخب القطري بكل من مشعل برشم – محمد وعد – المهدي علي – لوكاس – طارق سلمان – جاسم جابر – أحمد فتحي – أكرم عفيف – حسن الهيدوس – يوسف عبد الرزاق – المعز علي. فيما اعتمد الحسين عموتة على كل من يزيد أبو ليلى، سالم العجالين – يزن العرب – عبدالله نصيب، محمود المرضي – نور الدين الروابدة – نزار الرشدان – إحسان حداد، علي علوان – يزن النعيمات – موسى التعمري. وشهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات البارزة يتقدمهم تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد الأردن، الذي ارتدى قميص المنتخب الأردني، إضافة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، وشخصيات بازرة أخرى. ونجحت أربعة منتخبات في الاحتفاظ بلقبها وهي كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004، ليكون المنتخب القطري خامس المحافظين على لقبه القاري. وهذه هي المرة الثالثة التي تكون فيها المباراة النهائية لكأس آسيا عربية خالصة بعد نسختي عام 1996 بين السعودية والإمارات و2007 بين العراق والسعودية. وكان منتخب الأردن بلغ نهائي النسخة الحالية بعد فوزه في نصف النهائي على كوريا الجنوبية بهدفين دون رد فيما تخطت قطر عقبة إيران بنتيجة 3-2، علما أن الطرفان خاضا 17 مواجهة، كانت الغلبة في عشر مباريات للمنتخب القطري، مقابل فوز الأردن في أربع مباريات فقط، بينما خيم التعادل على 3 مواجهات بين المنتخبين.