خاطب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، المئات من مناضلي حزبه الحاضرين في المؤتمر الخامس للحزب المنعقد ببوزنيقة بقوله: "تحملتموني كثيرا، فشكر لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة"، وأعلن عدم ترشحه لقيادة الحزب مرة أخرى. وقال وهبي مخاطبا 3500 مؤتمرا من حزبه، "اشتغلنا جميعا من أجل الحزب، من أجل الفكرة والمشروع، لقد كانت لحظات جميلة في العمل المشترك معكم، وكان لي شرف تقلد الأمانة العامة لهذا المشروع السياسي العتيد، للعمل المشترك مع مناضلات ومناضلين رائعين، تعاملوا معي بمستوى أخلاقي عالي، وهذا يزيد فخري، فشكرا لكن ولكم جميعا". وتوجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بالشكر أيضا إلى وزيرات ووزراء الحزب وإلى أعضاء المكتب السياسي، "على كل اللحظات السياسية الجميلة التي قضيناها داخل المكتب السياسي، باختلافاتها الحادة وبتوافقاتها، اختلفنا كثيرا لكن لم يثبت أن زغنا عن القرار الحزبي، تحملتموني كثيرا، فشكر لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة". وتابع قائلا: "لقد تحملتم معي كل ما سمعناه من اتهامات وإهانات وشتائم، وهجمات إعلامية ظالمة مأجورة تحوم حولها رائحة الارتزاق والابتزاز، تنهش في جسم الحزب ومناضليه، فقط لأننا ندافع عن فكرة وعن مشروع". وأردف وهبي، أنه "إذا كان كل هذا من أجل مغرب ديمقراطي حداثي، فإننا مستعدين لتحمله بكل أريحية وصبر وأناة، بل إذا كان هذا هو الثمن، فليكن، لأن مشروع مستقبل هذه الأمة أغلى وأكبر من حروب الأقزام، ولؤم وجحود إخوة الأمس". وتابع وهبي أنه رفقة أعضاء حزبه حققوا "الكثير خلال الأربع سنوات الماضية، رغم إكراهات توقف العمل النضالي المؤسساتي لمدة سنتين بسبب كوفيد 19، والإنهاك في ضرورة مواجهة انتخابات تشريعية ومحلية جد ساخنة وغير مسبوقة، وتبعات الخروج من مؤتمر مليء بالجراح والاختلافات". "فكنا ولازلنا مؤمنين أن مصلحة حزبنا هامة وفوق مصالحنا وحتى مواقعنا، ولكنها لن تعلو في يوم من الأيام عن مصلحة وطننا المغرب الذي نؤمن أن العيش فيه هو حظ لا مثيل له: ملك وطني ديمقراطي يقود البلاد للتنمية والتقدم؛ شعب بثقافة متنوعة تتعايش بحب وسلم؛ وأحزاب وطنية أغلبية ومعارضة متشبثة بالثوابت ومشرفة للوطن، وجغرافية زاخرة بطبيعة خلابة"، يقول وهبي، ويردف "أعلن من موقعة هذها أنني لا أترشح لدورة ثانية، وأنني سوف أفسح المجال لغيري".