قبل ساعات من بدء الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي، أعلن الرئيس السنغالي ماكي سال، اليوم السبت، إلغاء مرسوم حُدد بموجبه موعد الانتخابات الرئاسية في 25 فبراير المقبل، وذلك بعد تشكيل لجنة برلمانية تحقق مع قاضيين عضوين في المجلس الدستوري يتم التشكيك في نزاهتهما. وجاءت هذه الخطوة غير المسبوقة قبل نحو ثلاثة أسابيع من الانتخابات في أعقاب طلب رسمي بالتأجيل من الحزب الديمقراطي السنغالي المعارض الذي تم استبعاد مرشحه من الترشح في يناير الماضي، وفق ما أوردته وكالة فرنس برس. وكان القرار، الذي اتخذه المجلس الدستوري باستبعاد متنافسين بارزين مثل كريم واد زعيم الحزب الديمقراطي السنغالي وزعيم المعارضة عثمان سونكو، سببا في زيادة السخط خلال الفترة الماضية. إذ يقول المرشحون المستبعدون إنه لم يتم تطبيق قواعد الترشح بشكل عادل في حين تنفي السلطات ذلك. وقال سال في خطابه الذي وجهه للأمة: "وقعت مرسوما في الثالث من فبراير يلغي مرسوم" 26 نونبر 2023 والذي يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في 25 فبراير 2024. وأضاف "سأطلق حوارا وطنيا مفتوحا بهدف تهيئة الظروف لإجراء انتخابات حرة وشفافة وشاملة". وتعد هذه المرة الأولى منذ العام 1963 التي تؤجل فيها الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام المباشر في السنغال.