مني المنتخب الوطني المغربي بهزيمة قاسيمة أخرجته من منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في نستختها ال34 المقامة بدولة الكوت ديفوار المستمرة إلى غاية 11 فبراير المقبل. المحلل الرياضي، عبد اللطيف أبجاو، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن انطلاقة المباراة "كانت خاطئة بمسايرة طريقة لعب منتخب جنوب إفريقيا"، وأيضا ب"الاختيارات البشرية الغير موفقة"، وفق تعبيره. وأضاف أبجاو، في التصريح ذانه أن المنتخب الوطني المغربي "كان مطالبا بصناعة اللعب وخلق أكبر عدد من الفرص في ظل الانكماش الدفاعي للخصم، ورفع ايقاع المباراة في الشوط الأول من المباراة". وتابع المحلل الرياضي،: "غابت النجاعة الهجومية ولم نتمكن من فرض ايقاعنا في اللعب، في المقابل تمكن المنتخب الجنوب إفريقي من استثمار الفرص القليلة التي أتيحت له". وأوضح أبجاو أن منافسات كأس أمم إفريقيا "ليست هي كأس العالم، ومع تغير المنافسة كان من الممكن أن تتغير مجموعة من الأمور داخل المنتخب، ولعل أبرزها إقحام عطية الله مكان مزراوي الذي كان دخوله مفاجأ". وأشار المحلل الرياضي إلى أن هذا "درس يجب أن نتعلم منه في المستقبل خصوصا وأننا سنحتضن منافسات الدورة القادمة، كما أنه يجب حماية هذه المجموعة". وودع المنتخب الوطني المغربي منافسات كأس أمم إفريقيا من الدور ثمن النهائي عقب هزيمته أمام المنتخب الجنوب إفريقي، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب لورون بوكو بمدينة سان بيدرو. وبدأ أسود الأطلس المباراة بقوة حيث ضغطوا منذ البداية على المنافس الجنوب إفريقي غير أن هذا الأخير كان قريبا بعد ربع ساعة من افتتاح حصة التهديف بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات تصدى لها بنجاح الحرس، ياسين بونو. وأضاعت العناصر الوطنية سيلا من الفرص المحققة حيث افتقد اللاعبون للمسة الأخيرة، خاصة الفرصتين الخطيرتين من قبل أمين عدلي وسليم أملاح لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي. وتواصل مسلسل تضييع الفرص من الجانب المغربي قبل أن ينجح منتخب "البافانا بافانا"، ضد مجرى اللعب، من التوقيع على هدف التقدم في حدود الدقيقة 57 من الجولة الثانية مستغلا سوء تموضع في الدفاعات المغربية. وترجم المنتخب المغربي ضغطه الهجومي بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 83 غير أن النجم، أشرف حكيمي، لم يتمكن من ترجمتها لهدف حيث ارتطمت كرته في العارضة بينما أكمل الأسود اللقاء بعشرة لاعبين عقب طرد سفيان أمرابط. ووقع المنتخب الجنوب إفريقي على هدفه الثاني قبل دقائق على النهاية من ضربة حرة مباشرة، ليودع المنتخب الوطني المغربي منافسات كأس أمم إفريقيا من الدور ثمن النهائي. وسيواجه منتخب جنوب إفريقيا في الدور ربع النهائي منتخب الرأس الأخضر، وذلك مساء السبت المقبل، الذي نجح في الإطاحة بالمنتخب الموريتاني بهدف دون رد. واعتمد الناخب الوطني، وليد الركراكي، في هذا اللقاء على كل من ياسين بونو، رومان سايس، نايف أكرد، أشرف حكيمي، نصير مزراوي، سفيان أمرابط، سليم أملاح، عز الدين أوناحي، عبد الصمد الزلزلولي، أمين عدلي ويوسف النصيري. وعرفت التشكيلة غياب نجم غلطة سراي التركي، حكيم زياش، بسبب تأثره من الإصابة التي تعرض لها أمام زامبيا لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات وأجبرته على مغادرة اللقاء بين الشوطين، حيث لم يرغب الناخب الوطني المجازفة به في اللقاء وبات خارج قائمة المواجهة. كما افتقد المنتخب المغربي لخدمات جناحه الأيسر، سفيان بوفال، الذي أصيب في الحصة التدريبية، السبت الماضي، في وقت أكد فيه الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن مشوار بوفال في المحفل القاري قد انتهى. وجاء تأهل أسود الأطلس بعد تصدره المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط بعد فوزين على تنزانياوزامبيا والتعادل مع الكونغو الديمقراطية، بينما انتزع منتخب جنوب أفريقيا وصافة المجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط بعد فوز على ناميبيا وخسارة أمام مالي وتعادل أمام تونس. وتولى الحكم السوداني محمود علي محمود اسماعيل، قيادة المباراة المذكورة بين أسود الأطلس والبافانا البافانا، بمساعدة من الكاميروني إلفيس جاي نوبوي نجويجو، مساعدا أولا، والسوداني محمد عبد الله ابراهيم، كمساعد ثاني، فيما تولى الرواندي صموئيل أويكوندا، مهمة الحكم الرابع.