ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مجزرة جديدة بحق فلسطنيين نازحين كانوا ينتظرون دورهم للحصول على مساعدات غذائية قرب مفترق دوار الكويتجنوب مدينة غزة. وكشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن إسرائيل ارتكبت "مجزرة" جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات، ما أدى لاستشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 150 آخرين وأوضح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان مقتضب، أن عدد الضحايا "مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة، والذي يفتقر للإمكانيات الطبية". وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة نادرا ما تصل لمحافظة غزة وشمال القطاع. وأشارت وكالة الأناضول للأنباء التركية، نقلا عن شهود عيان، أن جيش الاحتلال استهدف المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات، بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيرة صوبهم. وكانت وكالة "الأونروا" قد أعلنت عن إدخال مساعدات لمحافظتي غزة والشمال في القطاع منذ 27 دجنبر الماضي، وذلك للمرة الأولى بعد انتهاء الهدنة الإنسانية لأسبوع في الأول من ذات الشهر. وقال متحدث "أونروا" عدنان أبو حسنة في تصريح للأناضول آنذاك: "متوسط أعداد الشاحنات التي تدخل يوميا منذ نحو أسبوع يقدّر بحوالي 5-7 شاحنات، محمّلة بالمواد الغذائية". وأكد أن هذه المساعدات "لا تلبي شيئا من احتياجات سكان محافظتي غزة والشمال"، لافتًا إلى أن "عشرات الآلاف منهم يتضوّرون جوعًا". ولأكثر من مرة، قالت "أونروا" إن حافلاتها المحملة بالمساعدات "تعرضت لإطلاق النار" من الجانب الإسرائيلي. وأغلقت إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، المعابر الواصلة بين قطاع غزة والعالم الخارجي، فيما تم فتح معبر رفح البري مع مصر بشكل جزئي لدخول مساعدات محدودة وخروج عشرات المرضى والمصابين وعددا من حاملي الجوازات الأجنبية. وسمحت إسرائيل في 24 نونبر 2023، بدخول كميات شحيحة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح، ضمن هدنة استمرت أسبوع بين الفصائل بغزة وإسرائيل، تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أمريكية، تخللها صفقة تبادل أسرى. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى أمس الأربعاء، 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأممالمتحدة.