مربيات ومربو التعليم الأولي بورزازات يحتجون للمطالبة بإرجاعهم لعملهم

أعلن المكتب الإقليمي لمربيات ومربي التعليم الأولي بورزازات المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن خوض برنامج احتجاجي تصعيدي والاعتصام أمام مقر عمالة الإقليم يوم الثلاثاء 23 يناير الجاري، وذلك احتجاجا على ما يصفه المربون والمربيات بتنكر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من جميع التزاماتها في معالجة الملف وعدم استجابتها لمطالبهم بإدماجهم في سلك التعليم الأولي.
واستنكرت بشرى مومني، الكاتبة الإقليمية لمربيات ومربي التعليم الأولي بورزازات، ما وصفته بتنكر المديرية الإقليمية لمجهودات عشرات المربيات اللواتي اشتغلن لفترات تتراوح بين خمس سنوات وستة عشر سنة وراكمن تجربة وخبرة كبيرة أشاد بها مفتشو وزارة التربية الوطنية في تقارير زيارتهم للمربيات أثناء عملهن.
كما أشاد آباء وأولياء الأطفال بكفاءتهن وتضحياتهن مقابل مستحقات رمزية يدفعها الآباء تتراوح بين 20و50 درهم، وأشارت المتضررات في مداخلاتهن خلال الندوة الصحافية المنعقدة يوم الأحد المنصرم في المقر الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن العديد من الآباء أعلنوا تضامنهم مع المتضررات اللواتي تم إقصائهن من مواصلة التدريس ومزاولة مهامهن خاصة في جماعة إدلسان.
واستعرضت المشاركات في الندوة الصحافية، معاناتهن بسبب ما يعتبرنه عدم تفاعل الجهات المسؤولة مع مطالبهن وكذلك تعدد المتدخلين والأطراف المتعاقدة وتنصل كل طرف من المسؤولية، ويتعلق الأمر بكل من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ،المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي وكذلك السلطات دون الاستجابة لمطالبهن.
وأوضحت المربيات أن الشروط التي فرضتها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي المتمثلة في ضرورة الحصول على شهادة البكالوريا وعدم تجاوز سن ثلاثين سنة تسبب في إقصاء العشرات منهن من مواصلة مهامهن في الإشراف على أقسام التعليم الأولي بعد سنوات طويلة من التضحيات.
كما اتهمت الأطراف المشرفة على التعليم الأولي بعدم وضوح استراتيجيتهم في تشغيل المربيات وذلك بتشغيل مربيات تجاوزن سن الثلاثين وإقصاء مربيات عمرهن أقل من ذلك ويتوفرن على شواهد البكالوريا والإجازة إضافة إلى استفادتهن من دورات تكوينية أشرفت عليها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. واستنكرت المربيات إغلاق المديرية لباب الحوار معهن وتجاهل المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي لمطالبهن.