حصل والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، على جائزة أفضل مسير بنك مركزي في إفريقيا برسم سنة 2024، تقديرا لجهود البنك في إغاثة المتضررين من زلزال الحوز، إضافة إلى نجاحه النسبي للتصدي لارتفاع نسب التضخم. الجائزة المقدمة من قبل المجلة المالية الدولية "The Bank" المنتمية لمجموعة The financial Times، تأتي نتيجة لتمكن بنك المغرب من إبقاء معدلات الفائدة ثابتة سنة 2023 بعد الرفع من معدلها الرئيسي إلى 3 بالمئة شهر مارس الماضي، ما مكن من ملاحظة تأثير هذه الزيادة على المجال الاقتصادي، والتمكن من خفض نسب التضخم إلى 4.3 بالمئة شهر أكتوبر المنصرم بعد زيادة صاروخية بلغت أزيد من 10.1 بالمئة شهر فبراير. ومن جانبه عبر والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري عن فخره بتلقي هذه الجائزة، قائلا: "أنا مقتنع بالدور المحوري الذي تلعبه المصارف المركزية في التغلب على التحديات الرئيسية التي تواجه العالم، وفي مقدمتها تغير المناخ، وتزايد التوترات السياسية وارتفاع نسب التضخم التي أضحت تشكل قلقا إضافيا للبنوك المركزية، ما يتوجب عليها تحسين قرارات سياستها النقدية لحماية القوة شراء للمواطنين، وتعزيز ثقة المستثمرين". وحسب المجلة الدولية، فقد تبرعت المؤسسة البنكية بمبلغ قدره مليار درهم لفائدة الصندوق الوطني المخصص لمساعدة ضحايا الزلزال الحوز وإعادة إعمار المناطق المتضررة، كما سارع في تقديم المساعدة لمختلف القطاعات الاقتصادية المتضررة بالكارثة، هذا بالإضافة إلى إطلاق خطوط دعم مجانية هادفة إلى المساعدة في تحويل الأموال والتحويلات لتعزيز جهود الإغاثة. واعتبر المصدر ذاته أن إطلاق نظام الدفع الفوري للبنوك "IPS" المبني على بنية أنظمة المراسلة القياسية ISO 20022، يعد من بين أهم المنجزات المحققة من قبل بنك المغرب، مؤكدا أن الخطوة تكمل نظام "MarocPay". وأوروبيا حصل أندريه بيشنيي، محافظ البنك الوطني الأوكراني، على جائزة أفضل مسير بنك مركزي بالقارة العجوز، فيما حصدت فيكتوريا رودريغيز سيجا، محافظة بنك المكسيك، على الجائزة داخل القارة الأمريكية، في المقابل تمكن ري تشانغ يونج، محافظ بنك كوريا، من الفوز بالجائزة كأفضل مسير بنك مركزي داخل القارة الآسيوية، وفي منطقة الشرق الأوسط كانت الجائزة من نصيب خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.