علمت جريدة "العمق" من مصادر مطلعة، أن المتابعين في قضية "النصب وابتزاز" على رئيس جماعة تيديلي بورزازات، مثلوا يوم الاثنين المنصرم أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، كما علمت الجريدة أن التحقيقات شملت أيضا الرئيس السابق لجماعة تيديلي. وأجلت المحكمة النظر في الملف إلى الأسبوع المقبل، لإعداد الدفاع وقصد اطلاعه على الملف، ويتعلق الأمر بموظفين في المصالح المركزية بوزارة الداخلية بالرباط، أحدهم برتبة خليفة قائد، إضافة إلى عضو فرقة موسيقية شعبية. وكان المتابعون في القضية قد تواصلوا مع رئيس جماعة تيديلي، وادعوا أنهم "موظفين في وزارة الداخلية"، وأن من مهامهم إجراء تحقيقات حول تسيير الجماعة وميزانيتها، وعرضوا عليه إعداد تقرير افتحاص إيجابي والتستر على أي اختلالات محتملة، مقابل تمكينهم من مبالغ مالية. وتضيف نفس المصادر، أن رئيس الجماعة لم يطمئن لحديثهم، وراودته الشكوك، فربط الاتصال بالخط المباشر لرئاسة النيابة العامة، وبتنسيق مع وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط والمصالح الأمنية، تم الإيقاع بهم متلبسين بتلقي رشوة.