أعرب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، النعم ميارة، عن قلقه الشديد إزاء حالة الطوارئ المناخية الحالية، مشيرا إلى تداعياتها غير المسبوقة على المنطقة الأورو متوسطية والخليج. وطالب ميارة في كلمة له خلال الجزء الرفيع المستوى من مؤتمر COP28 المقام حاليا بدبي في دولة الإمارات مؤتمر الأطراف بنتائج فعالة ومخرجات أكثر طموحًا، مضيفا: "فنحن بحاجة إلى الالتزام القوي والجاد". ولتحقيق ذلك، يضيف المتحدث، لابد من تكثيف الجهود وزيادة التمويل المخصص للمناخ. وقال: "قد رحبنا في هذا الإطار، بقرار تنفيذ صندوق «الخسائر والأضرار». ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لاسيما فيما يتعلق بالانتقال الطاقي. ولقد كنا واضحين عندما قلنا اننا لن نقبل أي اتفاق غير جدي في هذا الشأن". وذكر رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط بالإشادة بالإعلان المتعلق بمضاعفة قدرة الطاقة النووية العالمية بحلول عام 2050، وهو الأمر الذي رحب به العديد من الدول الأعضاء في برلماننا، معتبرا الطاقة النووية حلا مستداما لتحقيق هدف صفر انبعاثات. وقال: "بصفتي رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، سنعمل خلال الدورة الثانية لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، والذي تتشرف المملكة المغربية باستضافته في شهر يونيو القادم، سنعمل على إرساء تجمع برلماني بالمنطقة الأورومتوسطية والخليج من أجل الطاقات المتجددة، والذي تم إنشاءه ببرلمان البحر الأبيض المتوسط سنة 2022. ولفت المتحدث إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تفرض نفسها على الساحة الدولية للمساهمة في حل الأزمات، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الإجراءات الملموسة وتكثيف الجهود من أجل الحد من التغيرات المناخية، مشددا على أن أعضاء البرلمان بإمكانهم أن يفرضوا على حكوماتهم احترام القرارات المتخذة، وألا تكون خطاباتنا اليوم مجرد حبر على ورق، وفق تعبيره.