ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم جباليا، اليوم السبت، في ثاني يوم بعد انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" وفي اليوم ال57 من الحرب على غزة. وأفادت وسائل إعلام دولية، بأن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا بقصف طائرات الاحتلال لمنزل يؤوي عائلات ونازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأوردت قناة الجزيرة أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 5 مجازر في أحياء سكنية، مشيرة إلى أنه يتم دفن الشهداء في مكان استشهادهم وليس في مقابر، نظرا لصعوبة التنقل. وبحسب المصدر ذاته، فإن هناك عائلات كاملة تحت الأنقاض لم يستطع رجال الدفاع المدني الوصول إليهم، كما أن قوات الاحتلال تستهدف فرق الدفاع المدني بالرصاص الحي.
في اليوم ال57 من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل عدوانها لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا، وشنت طائراتها غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، وارتكبت مجزرة جديدة في مخيم جباليا (شمال) أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني. وفي نفس السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 15 ألفا و207 شهداء. وأوضح أن المستشفيات فقدت قدرتها العلاجية والاستيعابية، مشيرا إلى أن مئات الجرحى يعالجون على الأرض. وكشف أن الاحتلال تعمد استهداف 130 مؤسسة صحية، وأخرج 20 مستشفى عن الخدمة، كما يعتقل 31 من الكوادر الصحية ويستجوبهم مستخدما التعذيب والتجويع. وأفاد باستشهاد 280 من الكوادر الصحية في مختلف مناطق قطاع غزة، لافتا إلى أن %70 من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء. كما سجل المتحدث ارتفاع عدد المصابين إثر العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 40 ألفا و652، جراحهم متفاوتة. وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد خنق المستشفيات شمال القطاع لإرغام سكانه على النزوح جنوبا، لافتا إلى فقدان أعدادا كبيرة من الجرحى يوميا بسبب عدم توفر العلاج لهم بالمستشفيات. وأبرز أن الاحتلال فرض قيودا على دخول المساعدات والوقود إلى المستشفيات خلال الهدنة، موضحا أن أكثر من 800 ألف يوجدون بمدينة غزة وشمال القطاع أصبحوا بلا طعام ولا دواء.