أعلنت قطر عن تمديد الهدنة المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، ليوم سابع، وذلك بعد مخاض عسير في اليوم ال55 من الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط مساع مكثفة لتحويلها إلى وقف إطلاق نار دائم. تزامنا مع ذلك، أعلنت تل أبيب عن مقتل 3 إسرائيليين بينهم حاخام، وإصابة آخرين بعضهم في حالة حرجة، في هجوم نفذه شقيقان فلسطينيان في محطة للحافلات بمدينة القدس، فيما استشهد المنفذان بالرصاص بعد تنفيذهما العملية. فبخصوص الهدنة، قالت وزارة الخارجية القطرية، أشارت الخارجية القطرية إلى استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، فيما أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن تسلم قائمة بأسماء نساء وأطفال إسرائيليين وفق شروط الاتفاق. يأتي ذلك بعد عقبات واجهت تمديد الهدنة، إذ أعلنت حركة حماس فجر اليوم الخميس عن رفض إسرائيل تسلّم 7 محتجزين من النساء والأطفال وجثامين 3 آخرين كانوا قد قضوا تحت القصف الإسرائيلي، مقابل تمديد الهدنة ليوم واحد بشروط الأيام ال 6 الماضية نفسها. وذكرت الحركة أن رفض الاحتلال جاء رغم تأكيدها عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من هذه الفئة، فيما طلبت كتائب القسام في بيان لها، من مقاتليها الجهوزية العالية تحسبا لتجدد المعارك في القطاع. بالمقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حماس سلّمت إسرائيل قائمة بأسماء المفرج عنهم لا تفي بالمتطلبات الإسرائيلية، وإنه إذا لم تتغير القائمة بحلول نهاية الهدنة في الساعة السابعة صباحا اليوم، فإنهم سيعودون إلى القتال، على حد تعبيرها. وكان مجلس الحرب الإسرائيلي قد اجتمع فجر اليوم لبحث تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بعد جلسة استمرت نحو ساعتين ونصف الساعة دون اتخاذ قرار بهذا الصدد. وكانت عملية تبادل الأسرى من الدفعة السادسة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل قد تمت فجر اليوم الخميس، وفق اتفاق التهدئة بعد إفراج سلطات الاحتلال عن 30 أسيرا فلسطينيا، هم 16 طفلا و14 امرأة. وجاء ذلك بُعيد إطلاق المقاومة سراح 10 محتجزين إسرائيليين، و4 تايلنديين وامرأتين روسيتين، أفرج عنهم خارج الاتفاق. وكانت الهدنة قد بدأت في 24 نونبر الجاري بوساطة قطرية مصرية، استمرت 4 أيام، ثم أُعلن مساء الاثنين الماضي تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر. هجوم بالقدس وفي القدس، أفادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسقوط 3 قتلى و12 إصابة، بينهم إصابات خطيرة، في عملية نفذها شقيقان فلسطينيان عند المدخل الشمالي الغربي للقدس، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن قواتها قتلت منفذي العملية. ونقلت صحيفة معاريف أن الحاخام إليمالك واسرمان عميد المحكمة الحاخامية في أشدود من بين قتلى عملية إطلاق النار بالقدس اليوم الخميس. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن منفذي الهجوم شقيقان، وهما أسيران سابقان ينتميان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من قرية صور باهر جنوبالقدس. وأضافت أن التحقيق الأولي كشف أن الهجوم كان مشتركا بين عملية دعس وإطلاق نار، وأن منفذيه قدما من القدس الشرقية. واستهدفت العملية محطة لانتظار الحافلات في ضاحية راموت الاستيطانية عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدسالمحتلة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الشرطة اقتحمت منزل عائلة منفذي عملية إطلاق النار بالقدس، واعتقلت عددا من أفرادها. من جانبه، طالب وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس بسحب الهويات المقدسية من أفراد عائلة منفذي عملية القدس بحجة ما يسميه "مكافحة الإرهاب". وتعليقا على العملية، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن حركة حماس تتحدث مع الإسرائيليين بلسانين ويجب ألا يسمحوا بذلك، داعيا إلى حمل السلاح. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن من وصفهم ب"مخربي حماس" هم في عداد الموتى سواء كانوا في القدس أو غزة أو الضفة، مؤكدا أنهم سيواصلون توزيع السلاح على الإسرائيليين. من جهته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين المجتمع الدولي لإدانة السلطة الفلسطينية بذريعة أنها "تدفع إلى قتلة اليهود". * الجزيرة بتصرف