أعلنت قطر عن توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتمديد الهدنة ليوم إضافي، بعدما كانت حماس، قد تحدثت عن رفض إسرائيل تسلم محتجزين في اليوم السابع من الهدنة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، إنه تم "توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليوم إضافي (اليوم الخميس) بالشروط السابقة نفسها، وهي وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية"، وذلك في إطار وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة. وأكد المتحدث باسم الوزارة، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس، إنه "نظرا لجهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح المختطفين ووفق شروط الاتفاق ستستمر فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة". بدورها، أكدت حماس أنه تم الاتفاق مع إسرائيل على تمديد الهدنة ليوم إضافي، بحسب فرانس برس. وفي وقت سابق، قالت حماس إن إسرائيل رفضت تسلم سبعة محتجزين من النساء والأطفال وجثث ثلاثة آخرين أشارت الحركة إلى أنهم قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع مقابل تمديد الهدنة المؤقتة لليوم الخميس. وأضافت الحركة في بيان نشرته رويترز إن الرفض الإسرائيلي جاء "رغم التأكيد عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة" من المختطفين "من نفس الفئة" المتفق عليها. ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل. وفي سياق متصل، طلب الجناح العسكري للحركة من مقاتليه في قطاع غزة الاستعداد لاستئناف المعارك مع إسرائيل إذا لم يتم تمديد الهدنة المؤقتة. وقالت الحركة في بيان إن "كتائب القسام تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة". وتابعت أن على المقاتلين "البقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة". مقتل ثلاثة إسرائيليين إلى ذلك، قُتل ثلاثة إسرائيليين، وأصيب سبعة آخرون، في إطلاق نار على محطة توقف حافلات على طريق فايتسمان قرب مستوطنة راموت. وجاءت العملية خلال ساعة الذروة الصباحية عند أحد مداخل مدينة القدس، عند تقاطع جفعات شاؤول، اليوم الخميس. وقال إعلام عبري إن الهجوم أسفر عن مقتل إسرائيلية تبلغ من العمر 24 عاماً، إضافة إلى 9 إصابات تم تقديم الإسعاف الأولي لهم من قبل الطواقم الطبية، بينهم 5 إصابات خطيرة والباقي متوسطة، وإنه قد تم "التعرف على هوية أحد ضحايا الهجوم على أنه الحاخام إليميلخ فاسرمان". وقضى، في وقت لاحق، إسرائيلي آخر يبلغ من العمر 73 عاماً تعرّضَ لإصابة حرجة، وباءت بالفشل كافة محاولات إسعافه. وقالت الشرطة الإسرائيلية: "وصل إرهابيان إلى المكان في سيارة ومعهما أسلحة وأطلقا النار على مدنيين عند محطة للحافلات، وتم تحييدهما من قبل قوات الأمن ومدنيّ كان بالقرب من الموقع". ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن الإسعاف القول إن حالات المصابين ما بين خطيرة ومتوسطة. ونقلت الصحيفة عن الشرطة القول إن "المنفذين خرجا من السيارة الساعة السابعة وأربعين دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي، وبدآ في فتح النار على محطة توقف حافلات، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين". فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "أحد الفلسطينيين أطلق النار من مسدس، والثاني من بندقية من طراز أم 16". وقال موقع i24news الإسرائيلي، في وقت لاحق، إن "التحقيقات كشفت بأن منفذي الهجوم سجينان أمنيان سابقان ينتميان لحركة "حماس". وبحسب التفاصيل؛ فقد صدر حكم على الأول بالسجن 10 سنوات، بتهم الخيانة والتجسس والعضوية في منظمة مجهولة والاتصال بتنظيم معاد. وحكم على الثاني بالسجن 8 أشهر، بتهمة خدمة منظمة غير قانونية والاعتداء على ضابط شرطة". وأضافت هيئة البث الإسرائيلية: "منفّذا هجوم القدس شقيقان من سكان بلدة صور باهر بالقدس الشرقية، وأسيران سابقان ينتميان لحركة حماس". وقالت تقارير لاحقة إن الشقيقين هما مراد نمر (38 عاماً) وإبراهيم نمر (30 عاماً)، وإن قوات الاحتلال قامت باقتحام منزلهما في صور باهر.