كشفت وزير الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس بمجلس المستشارين، أنه سيتم الشروع في تنزيل الجمع الانتقائي للنفايات المنزلية من المصدر، في المدن التي ستحتضن مباريات مونديال 2030، وذلك لوضع حد للتدفق المزدوج للنفايات، وبالتالي القضاء على روائح عصارة الأزبال. وأضافت بنعلي خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الانتقال الرقمي والتنمية المستدامة، أنه سيتم القيام بالفرز الانتقائي للنفايات المنزلية من خلال فرز المواد العضوية من غير العضوية، خصوصا وأن 70 بالمائة من هذه النفايات مواد عضوية، وهي التي تشكل عصارة الأزبال "ليكسيفيا" وتنبعث منها الروائح. وترى المسؤولة الحكومية، أنه لا يمكن تنظيم المونديال وتدبير النفايات لازال غير لائق، وهناك أمور غير قانونية وبعض المطارح تتراكم وتتدفق منها "ليكسيفيا"، مشيرة إلى أن قطاع تدبير النفايات قطاع لا يرحم وتلزمه إمكانيات جد مهمة لا يمكن للدولة ولا الجماعات تحملها. وأشارت إلى أنه "من السهل إحداث طريق أو بناء عمارة، ويتبين بعد ذلك بأن بها اعوجاج أو خطأ ما، ونقوم بإصلاحه، ولكن في قطاع النفايات إذا لم نعالج المشكل بطريقة منتظمة وتحترم دفتر التحملات والحكامة سنجد أنفسنا أما تراكم عصارة الأزبال ولا يمكن معالجة هذا المشكل، لأن الحل تلزمه إمكانيات بيئية وتقنية جد مهمة ولا أحد بإمكانه تحملها"، وفق تعبيرها. وبحسب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فإن اعتماد طريقة الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية من المصدر، ستكون تكلفتها منخفضة على المستوى التقني والمالي بالنسبة للدولة والجماعات الترابية.