أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتقال مدير مستشفى الشفاء وزملائه من الأطباء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، داعية الصليب الأحمر والمنظمات الدولية للعمل على إطلاق سراحهم فوراً. وقالت الحركة في بلاغ: "ندين بشدّة اعتقال الاحتلال النازي لمدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية ممن بقوا في المشفى لتسهيل إخلاء من تبقى من المرضى والجرحى فيه، ونعده عملاً دنيئاً وخسيساً لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكافة معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب". وطالبت حماس الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، والذين كان الدكتور أبو سلمية، على تواصل معهم لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء، بالضغط على جيش الاحتلال لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم، تأديةً لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحتراماً لشرف مهنة الطب. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية وأطباء في المستشفى الخاضع حاليا لسيطرة قوات الاحتلال بعد حصار وقصف أعقبه اقتحام ثم إخلائه تماما قبل 5 أيام، عن اعتقال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال خالد أبو سمرة (طبيب في مستشفى الشفاء) لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاحتلال اعتقل فجر اليوم الخميس أبو سلمية وكوادر من المجمع الطبي. وكان أبو سلمية أفاد قبل أيام بأنه تلقى أمرا من الاحتلال بإخلاء المستشفى يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بعدما رفض أمرا سابقا مماثلا، إذ تم إجلاء مئات المرضى والنازحين من مستشفى الشفاء إلى مستشفى آخر جنوبي القطاع، إضافة لنقل العشرات من الأطفال الخدج. في حين لا يزال العشرات عالقين في المستشفى حتى الآن.