كشف رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، مجموع المستفيدين من "برنامج مصالحة" المخصص للمحكومين بقانون الإرهاب، بلغ 301 نزيلا، منهن 12 نزيلة أفرج عنهن جميعا، باحتساب 22 نزيلا المشاركين في الدورة 13. وأورجع عبادي السبب وراء استمرار "برنامج مصالحة" والرفع من عدد المستفيدين منه، إلى ما قال إنه نجاح للبرنامج وتحقيقه للأهداف المرجوة منه. وقال عبادي، مخاطبا النزلاء المدانين بموجب قانون مكافحة الإرهاب، "إن الهدف من هذا البرنامج التأهيلي مصالحة، أبنائي، هو تمكينكم من التعبير عما أصبحتم عليه من وعي بضرورة إصلاح ما اقترفتموه في حق أنفسكم وفي حق دينكم ومجتمعكم". وأضاف في كلمة افتتاحية للنسخة 13 من البرنامج، اليوم الاثنين بالسجن المحلي سلا: "لقد عبرتم عن ذلك من خلال استعدادكم للانفتاح على تصورات جديدة وعن إرادتكم في إعادة الاندماج الفعلي والحقيقي في المجتمع من خلال إجراء مصالحة حقيقية مع الذات ومع الدين ومع المجتمع". وأوضح أن "إحداث مركز مصالحة مبعثه الاقتناع بالدور الفعال الذي سيلعبه في مكافحة التطرف العنيف، وأيضا تأهيل نزلاء المؤسسات السجنية وتأهيلهم بما يجعلهم يتخلون عن أفكارهم وتوجهاتهم المتطرفة وينبذون العنف ويسلكون مسلك الوسطية والاعتدال". ويعتبر المركز، حسب المتحدث، "تتويجا للبرنامج التأهيلي مصالحة الذي دام ل7سنوات، ورسملة لهذه التجربة الرائدة وإضفاء المزيد من الفعالية على الشراكة المؤسساتية القائمة بين القطاعات المعنية للمساهمة في إنجاح واستمرارية هذا البرنامج الفريد". وكان الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، قد أعلن عن إحداث "مركز مصالحة" الذي ستوكل إليه مهام مكافحة التطرف العنيف وإعادة تأهيل وإدماج المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب والتطرف، بداية الشهر الجاري. وكشف عبادي أيضا أن "مركز مصالحة"، فضلا على إشراف على البرنامج التأهيلي "مصالحة"، سيضطلع بمهام جديدة تمتد إلى "صياغة برامج للوقاية من مخاطر السقوط في التطرف وإحداث نظام يقظة واتخاذ التدابير الممكنة لحماية المحيط الأسري المباشر للمستفيدين من برنامج مصالحة، من خطر تبني الأفكار المتطرفة".