ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بعد زوال الثلاثاء، بمدينة أكادير حفل تنصيب السعيد أمزازي، واليا جديدا على جهة سوس ماسة وعاملا على إقليمأكادير إداوتنان. وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ لفتيت المسؤول الجهوي الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها من طرف الملك بتعيينه واليا على هذه الجهة، مؤكدا أنه على يقين تام بأن سعيد أمزازي سيكون في مستوى المهام الملقاة على عاتقه من خلال العمل الجاد والإخلاص والتفاني للاطلاع بالمسؤوليات المنوطة به. وأوضح لفتيت، أن هذا التنصيب، يكتسي أهمية خاصة، نظرا للسياقات الوطنية التي جاء فيها حيث يواجه المغرب تداعيات ما بعد زلزال 8 شتنبر، وكذا تبعات الأزمة الصحية الأخيرة، كما تتطلع المملكة إلى إعطاء دفعة قوية لمسارها التنموي من خلال تنزيل عدد من البرامج الاقتصادية والاجتماعية الهامة، فضلا عن الاستعداد لاحتضان عدد من التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى ولاسيما كأس العالم 2030 لكرة القدم رفقة كل من اسبانيا والبرتغال. وأبرز وزير الداخلية، أن جهة سوس ماسة، جزء من هذه الدينامية الوطنية عبر اعتماد عدد من البرامج التنموية، خاصة بعد الإعلان عن إطلاق المبادرة الملكية لبرنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020/2024، والذي يندرج في إطار التوجيهات الملكية الواردة في الخطاب التاريخي للملك بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، حيث دعا إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية بجهة سوس ماسة ودعم شبكتها الطرقية، وتقوية المكانة الاستراتيجية للجهة. وأشار ذات المسؤول الحكومي، إلى أن عدد المشاريع المندرجة في إطار هذا التوجه وصل إلى حدود شهر يونيو الماضي إلى 94 مشروعا بكلفة مالية تصل إلى 6 مليار و297 مليون درهم، حيث تهم هاته المشاريع، برنامج التسريع الصناعي، وإنجاز مدينة المهن والكفاءات، وتعزيز التنمية السياحية، وكذا إنجاز البرامج المندمجة في إطار البرنامج الجهوي لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية 2017/2023. وفي سياق متصل أضاف عبد الوافي لفتيت، أنه تعزيزا لما تم تحقيقه من إنجازات، فقد تم ابرام عقد برنامج بين الدولة وجهة سوس ماسة، وفق مقارية تشاركية، إذ يتوخى منه تنفيذ مشاريع تنموية ذات أولوية وذلك في مجالات تقوية الاقتصاد وتنويعه وتعزيز جاذبية المجالات الترابية، مؤكدا أنها تشكل مبادرات من شأنها تأمين المزايا الاقتصادية والإنجازات الهائلة التي تزخر بها هذه الجهة، والتي من شأنها تحويل جهة سوس ماسة إلى قطب اقتصادي حقيقي قادر على رفع رهان الجهوية المتقدمة. وأهاب لفتيت بكل الفعاليات المحلية، المؤسساتية والمنتخبة والمدنية، بمد يد المساعدة للوالي الجديد خدمة للساكنة المحلية وتحقيق التنمية المستدامة، وفق مقاربة تقوم على استغلال الإمكانات المتاحة لتعزيز المكتسبات وتنويع المشاريع، التي من شأنها جعل الجهة في مستوى انتظارات وتطلعات المواطنين.