شهد قطاع غزة أعنف ليلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الجاري إثر عمليات قصف عنيفة غير مسبوقة استهدفت منازل ومرافق عامة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني في يوم واحد. وشنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات الليلة الماضية استهدفت منازل مأهولة دون سابق إنذار في مختلف مناطق قطاع غزة، ودمرت الغارات المنازل على رؤوس ساكنيها وأسفرت عن استشهاد نحو 80 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء. وقال أحد عناصر الدفاع المدني للجزيرة إنه تم انتشال جثامين 30 شهيدا -معظمهم من الأطفال والنساء- في مخيم جباليا شمال شرقي القطاع بعد تعرضه للقصف الإسرائيلي. وذكر مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت للجزيرة أن مستشفاه وحده تلقى جثامين 26 شهيدا. وأفاد مراسل الجزيرة بأن 4 فلسطينيين استشهدوا في قصف على منزل برفح، إضافة إلى شهيد آخر في قصف منزل آخر بحي الشيخ رضوان في غزة. وأضاف المراسل أن القصف الإسرائيلي استهدف محيط مركز التموين التابع لوكالة الأونروا في مخيم الشاطئ بغزة. وخلفت الغارات الإسرائيلية أمس الأحد عشرات الجرحى باستهدافها مرافق عامة وتنفيذها عمليات قصف مدفعي كثيف على مختلف مناطق القطاع. وقصف الطيران الإسرائيلي مناطق قريبة من 3 مستشفيات في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، هي مجمع الشفاء الطبي ومستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي، لكن لم يتضح ما إذا كانت المستشفيات نفسها تعرضت لأضرار. ولا يزال عدد كبير من الأشخاص عالقين تحت الأنقاض ويصعب إخراجهم بسبب نقص الإمكانيات والآليات. ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر أسبوعه الثالث بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية. وخلّف القصف الانتقامي حتى الآن 4561 شهيدا و14 ألفا و245 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، ودمر أحياء بكاملها وأخرج 7 مستشفيات من الخدمة، وسط انهيار في القطاع الصحي وانقطاع الوقود. * الجزيرة + رويترز