حاصر مئات التونسيين، أول أمس الأربعاء سفارة الجمهورية الفرنسية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، لدعمها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي مسيرة الأربعاء ضمن عدد من المسيرات التي تجوب شوارع العاصمة تونس وعدد من المدن الأخرى منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالتطبيع، وبمجازر القتل والتهجير التي يتعرض لهما سكان قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. المسيرة التي دعت إليها عدد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية، لأجل التأكيد على الموقف الثابت للشعب التونسي بكافة مكوناته الداعم للشعب الفلسطيني، حمل خلالها المتظاهرين صور مهندس طائرات كتائب القسام، التونسي محمد الزواري، ورفعوا شعارات: "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة" و"الشعب يريد تحرير فلسطين" و"غزة رمز العزة". وكانت عدد من التنظيمات السياسية والحقوقية والنقابية التونسية قد دعت إلى المشاركة المكثفة في مسيرة الشعب المغربي من أجل فلسطين، للاحتجاج على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والفضة الغربية، لا سيما بعد التصعيد الذي أعقب عملية طوفان الأقصى. في الوقت ذاته تشهد عدد من المدن والعواصم العربية مسيرات ومظاهرات يومية تندد بالعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والمسجد الأقصى وعموم الشعب الفلسطيني، زاد من حدتها المجزرة التي ارتكبت بمستشفى المعمداني بقطاع غزة والتي راح ضحيتها حوالي 500 شهيد معظمهم من النساء والأطفال.