غادرت ناقلة غاز مصر خاوية نحو الجزائر، بعدما كانت تسعى إلى تحميل الغاز الطبيعي المسال من محطة مصرية، وذلك بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز لمصر بسبب عدوان الاحتلال على غزة ردا على عملية "طوفان الاقصى التي أطلقتها حماس في 7 أكتوبر. وقال كبير محللي الغاز الطبيعي المسال في "إل إس أي جي" أولوميد أجايي، نقلاً عن بيانات الشحن، إن الناقلة "سي بيك قطالونيا" غيرت مسارها من محطة "إدكو" للغاز الطبيعي المسال في مصر واتجهت إلى منشأة "أرزيو" في الجزائر. وأغلقت شركة "شيفرون" حقل غاز تمار الإسرائيلي وسط الأحداث المشتعلة في غزةوفلسطينالمحتلة، وعلقت الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط تحت سطح البحر والذي يمتد من عسقلان في جنوب "إسرائيل" (فلسطينالمحتلة) إلى مصر. وشرح أجايي أن مصر تعتمد على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية بعض الطلب المحلي، بالتالي فإن قطع خطوط الأنابيب يعني أن هناك كميات أقل من الغاز المتاح لصادرات الغاز الطبيعي المسال. وأضاف أن 50 في المئة من الصادرات المصرية بيعت منذ بداية العام إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بحسب بيانات تتبع السفن من "إل إس أي جي". ومع ذلك، لم تصدر مصر أي غاز طبيعي مسال منذ يوليو (تموز) الماضي وسط ارتفاع الطلب المحلي هذا الصيف، وكان من المقرر أن تستأنف الصادرات فقط في أكتوبر الجاري. وتستورد مصر نحو 7 مليارات قدم مكعبة سنوياً من الغاز الطبيعي من حقلي الغاز "تمار" و"ليفياثان" الإسرائيليين، وفقاً لبيانات شركة "ريستاد إنرجي" الاستشارية. وأفادت الشركة في مذكرة بأن مصر صدرت 3.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من أكتوبر 2022 إلى يناير 2023، لتصل إلى مستوى مرتفع يقل قليلاً عن مليون طن في دجنبر 2022. وقال رئيس أبحاث أنشطة المنبع، الحفر والتشغيل والاستخراج في الشرق الأوسط لدى "ريستاد إنرجي" أديتيا ساراسوات إنه من المرجح أن يكون للصراع المستمر تأثير محدود في أسعار الغاز الأوروبية الفورية نظراً إلى الطقس المعتدل الحالي والمخزونات الكاملة واحتمال زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال الأميركية. وأضاف ساراسوات "ومع ذلك لا يزال هناك خطر أن يتسبب اتساع رقعة الصراع في زيادة قصيرة المدى لأسعار الطاقة".