يستعد أشبال الأطلس لمُشاركته الثانية في تاريخ كأس العالم تحت 17 سنة، وذلك عندما سيحطون الرحال في إندونيسيا شهر نونبر المقبل من أجل التنافس في المجموعة الأولى التي تضم البلد المُضيف إندونيسيا، بالإضافة إلى كل من الإكوادور وبنما. واعتبر "الفيفا"، في تقرير له على موقعه الرسمي، أن هذه المجموعة سيكون فيها لاعبو المدرب سعيد شيبا مرشحين للعبور للدور الثاني في حال ما ظهروا بمستويات مثل التي ظهروا بها في شهر ماي الماضي خلال منافسات كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة في الجزائر. وتأهل أشبال الأطلس لكأس العالم تحت 17 سنة بعد احتلال مركز الوصافة في كأس أمم إفريقيا 2023 التي أقيمت في الجزائر منتصف العام الحالي. أشبال المغرب تمكنوا من تأمين تأهلهم الثاني للبطولة الأكبر للفتيان في كرة القدم بعد تصدر مجموعتهم التي ضمت نيجيريا، جنوب إفريقيا وزامبيا ب6 نقاط، وفي ربع النهائي، تمكن فريق سعيد شيبا من الفوز على أصحاب الأرض الجزائر بثلاثية نظيفة ثم على مالي بركلات الترجيح في نصف النهائي، قبل أن يسقطوا في النهائي أمام السنغال بنتيجة هدفين لهدف واحد رغم أنهم كانوا متقدمين حتى الدقيقة 80 في النتيجة. وذكر "الفيفا" أن سعيد شيبا يملك سمعة مميزة كلاعب مع المنتخب المغربي في أكثر من 40 مناسبة، قبل أن يبدأ مسيرته التدريبية مع قطر القطري ثم يشغل مهمة مساعد المدرب لبادو الزاكي مع المنتخب المغربي الأول، ثم درب أندية شباب الريف الحسيمي، نهضة الزمامرة وأولمبيك آسفي في الدوري المغربي، قبل أن يدرب فتيان المغرب. وأشار الاتحاد الدولي لكرة القدم أن سعيد شيبا أثبت قدرة مميزة على التعامل مع اللاعبين اليافعين، وذلك بعد أن نجح في إبعادهم عن كل الضغوطات التي رافقت مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة في الجزائر وتمكن من قيادة مجموعته إلى النهائي، مظهرا قدرات تكتيكية جيدة جدًا. وأضاف المصدر ذاته أن سعيد نجح في المجز بين المواهب المحلية وتلك التي تأتي من أوروبا وكون فريقًا متوازنًا وسخيًا بدنيًا وقد يقول كلمته في إندونيسيا. كما يملك أشبال الأطلس، حسب تقرير "الفيفا" مجموعة مميزة من المواهب الصاعدة التي قد نراها في السنوات المقبلة مع منتخب المغرب الأول، مبرزا أنه "لا يُمكن أن نتجاهل لاعبين مثل المُدافع عبد الحميد آيت بودلال أو المهاجم زكرياء وزان. لكن اللاعب الأكثر إثارة للانتباه في الفترة الأخيرة، حسب "الفيفا"، كان الحارس المتألق طه بنغوزيل الذي أظهر شخصية كبيرة جدًا في جل المباريات التي خاضها مع مُنتخب المغرب وكان عنصرًا حاسمًا في بلوغهم كأس العالم تحت 17 سنة بفضل تألقه الكبير في ركلات الترجيح أمام مالي في نصف النهائي. ووفق "الفيفا" "فعلى الرغم من صغر سنه، يتميز لاعب أكاديمية محمد السادس بقدرة كبيرة على التحكم في هدوئه وبردة فعل جيدة جدًا ولا شك أن سعيد شيبا سيعول عليه كثيرًا ليحمي عرين الأشبال في إندونيسيا". ولم يُشارك المنتخب المغربي سوى مرة واحدة في السابق في بطولة كأس العالم تحت 17 سنة، وكان ذلك سنة 2013، وهي البطولة التي تمكن فيها أشبال الأطلس من تصدر مجموعتهم التي ضمت كلًا من أوزباكستان، كرواتياوبنما التي ستكون خصمًا لهم هذه النسخة أيضًا. المنتخب المغربي خرج بعد ذلك في دور ال16 على يد ساحل العاج في مواجهة إفريقية خالصة. وشارك كل من سفيان أمرابط وأحمد رضا التكناوتي مع المغرب في كأس العالم تحت 17 سنة قبل عشر سنوات، قبل أن يتواجدا معًا في كأس العالم بقطر ويساهما في بصم الأسود على تأهل تاريخي لنصف نهائي البطولة لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية. وفيما يلي مباريات المغرب تحت 17 سنة في البطولة: 10 نونبر: بنما ضد المغرب 13 نونبر: المغرب ضد الإكوادور 16 نوفمبر: المغرب ضد إندونيسيا