قررت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بوجدة، اليوم الجمعة، إطلاق سراح الزميل الصحافي عبد المجيد أمياي مدير نشر جريدة "شمس بوست" الإلكترونية، مقابل كفالة مالية. وقضت النيابة العامة المختصة بمتابعة الصحافي أمياي في حالة سراح مقابل تقديم كفالة مالية قدرها 5000 درهم، بعدما تم توقيفه داخل مقهى بالمدينة على خلفية شكاية تقدم بها والي جهة الشرق معاذ الجامعي. وسطر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة في حق أمياي تهما تتعلق ب"بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة عن طريق الأنظمة المعلوماتية بقصد المس بالحياة الخاصة والتشهير بهم، وإهانة موظف عمومي بسبب قيامه بمهامه". ويتابع الزميل عبد المجيد أمياي، بسبب شكاية تقدم بها إلى القضاء، والي جهة الشرق حول "تدوينات" نشرها الصحافي المذكور، اعتبرها المسؤول "تستهدفه". وخلف قرار وطريقة توقيف الصحافي من طرف العناصر الأمنية، غضبا داخل الجسم الحقوقي والإعلامي، "بينما استغربت أطياف حقوقية متابعة الناس بسبب نوايا ما يكتوبن، خاصة وأن تدوينات أمياي لم يذكر فيها اسم أو صفة الشخص والجهة المقصودة". واعتقلت عناصر الأمن، منتصف نهار الخميس 5 أكتوبر 2023، الصحافي أمياي، وكشف دفاعه مراد زيبوح في اتصال هاتفي أجرته العمق، أنه جرى توقيف أمياي بإحدى مقاهي مدينة وجدة، وتم اقتياده نحو مقر ولاية أمن وجدة، للتحقيق معه على خلفية تدوينة نشرها على حسابه على فيسبوك. وقال زيبوح، "إن الاعتقال تم بناء على شكاية تقدم بها والي جهة الشرق معاذ الجامعي، حول تدوينة اعتبرها "موجهة له"، موضحا المحامي، "أنه تم الاستماع له مباشرة بعد توقيفه من طرف الشرطة القضائية". واستغرب المحامي زيبوح، "من الكيفية التي جرى بها توقيف موكله، من مقهى عمومي وبشكل سريع"، مشيرا إلى "أن التدوينة نشرت قبل 48 ساعة فقط، في الوقت الذي يؤكد موكله امياي انه لا علاقة للوالي بها". كما تساءل المحامي زيبوح "حول اقتياد الصحافي امياي من المقهى دون استدعائه وبشكل سريع، وبدون ان يشكل لا الفعل ولا الفاعل اي خطورة على المجتمع، إلا اذا كان الاستثناء هنا هو منصب الشاكي"، وفق تعبيره. وكتب المحامي زيبوح في تدوينة له على صفحته، ان قيل للصحافي أمياي لحظة توقيفه له: "غدي تبات "، الأمر الذي اعتبره "ترهيبا له وتهييئه لحرب نفسية اثناء الاستماع" و"خرق سافر للمسطرة الجنائية وضمانات المحاكمة العادلة وحقه في التزام الصمت إذا أراد".