ودع فريق الجيش الملكي منافسات دوري أبطال إفريقيا من الدور التمهيدي الثاني بعد هزيمته أمام النجم الساحلي التونسي، بهدفين لهدف واحد، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية الملعب الكبير بمدينة مراكش. وشهدت الدقائق الأولى من اللقاء ضغطا عسكريا حيث أضاع بعض الفرص السانحة للتسجيل، قبل أن يتعرض المدافع زهير مرور للطرد بعد عرقلته لمهاجم النجم الساحلي على مشارف مربع العمليات عند الدقيقة 17 من الشوط الأول، لينجح الفريق التونسي من ضربة حرة مباشرة في افتتاح حصة التسجيل عن طريقه لاعبه غفران النوالي، لتزداد صعوبة المهمة على الفريق العسكري. ورغم التغييرات التي أقدم عليها نصر الدين نابي، إلا أن الجيش الملكي لم يستطع فرض أسلوبه الهجومي مقابل اعتماد الفريق التونسي على الهجمات المرتدة، قبل أن يتمكن عند الدقيقة 64 في إضافة الهدف الثاني عبر لاعبه راقي العواني، فيما قلص أمين زحزوح الفارق في الأنفاس الأخيرة من اللقاء من ركلة حرة مباشرة. وبهذا الإقصاء تتواصل عقدة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا حيث لم يبلغ دور المجموعات منذ سنة 2007 حيث احتل آنذاك المركز الأخير في مجموعته التي تصدرها النجم الساحلي التونسي، علما أن غيابه عن المشاركة في عصبة الأبطال دام لتسع سنوات، حيث شارك آخر مرة في هذه المسابقة في عام 2014 إذ أقصي من الدور التمهيدي، ولم يخض منذ ذلك الوقت أي مباراة في أعرق المسابقات القارية. وسبق للفريق العسكري أن توج بلقب دوري أبطال إفريقيا مرة واحدة في عام 1985، حين تغلب على دراغونس الكونغولي بستة أهداف مقابل ثلاثة في مجموع المباراتين. ودخل الفريق العسكري المباراة بكل من، المهدي بن عبيد، ربيع حريمات، حمزة إيكمان، إمانويل امانشيموي، محمد حمودان، العربي الناجي، زين الدين الدراك، حاثم الصوابي، بيرنارد موريسيون، زهير مرور، الطيب بوخريص. بالمقابل، غاب عن قائمة الجيش الملكي كل من منصف العامري بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب، كما يغيب أيضا كل لامين دياكيتي وأيوب عسوت، ميسي بياتوموسوكا. وعينت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الحكم البوروندي باسيفيك ندابيهاونيمانا، لقيادة مباراة الجيش الملكي والنجم الساحلي التونسي، بمساعدة مواطنيه، إيميري نيودجابو، مساعدا أولا، ورينوفات بيزيميورمي، كمساعد ثاني، علما أن المباراة لن تعرف استعمال تقنية "الفار". وكانت مباراة الذهاب قد انتهت لصالح النجم الساحلي التونسي بهدف دون رد، ليحجز مقعدا في دور المجموعات من عصبة الأبطال الإفريقية.