قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، في لقاء صحفي صباح اليوم الإثنين، إن وزارتها قررت تخصيص مبلغ خمسة ملايين يورو من فائضها الاحتياطي لدعم المنظمات الفرنسية والدولية غير الحكومية المتواجدة في المغرب، للإسهام في معالجة الآثار المدمرة لزلزال الثامن شتنبر 2018. وأشارت الوزيرة الفرنسية، إلى أن مصالحها الوزارية قررت "فتح الصندوق المخصص للجهود الخارجية التابع للسلطات المحلية، لتمكين الأقاليم الفرنسية تقديم المساهمات المالية التي ستوجه لتلك المنظمات بالمغرب". وفي تفاعلها مع سؤال عن عدم رد المملكة المغربية على عرض المساعدة الفرنسية جراء الزلزال المدمر، قالت المسؤولية الفرنسية، إن "المغرب له سيادة، وله أن يحدد اختياراته وتحديد احتياجاته ومدى السرعة التي يريد بها الرد". وأكدت كولونا بقولها، "نحن رهن إشارة السلطات المغربية، ونثق في أنها قادرة على تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ بالطريقة التي تراها مناسبة"، مستبعدة أن تكون هناك أي توترات في العلاقات بين البلدين. جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية المغربية، أفادت في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة العاشرة من يومه الإثنين 11 شتنبر الجاري، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية قد ارتفع إلى 2497شخصا، وعدد الجرحى 2476. وتتوزع هذه الحصيلة، بحسب بلاغ الوازرة إلى 1452 وفاة بإقليم الحوز، و764 بإقليم تارودانت، و202 بإقليم شيشاوة، و18 بعمالة مراكش، بينما أكدت أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدارالبيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.