سجل رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن قمة روسيا-إفريقيا المنعقدة بمدينة سان بطرسبرغ الروسية، تأتي في سياق دولي مضطرب وغير واضح المعالم، يطبعه عدم الاستقرار وتزايد حدة الصراعات والتوتر في عدة مناطق من العالم. وأوضح أخنوش الذي يمثل الملك محمد السادس في هذا الحدث الدولي، في كلمة له خلال الجلسة العامة للقمة، اليوم الجمعة، المحددات الجوهرية والأساسية التي ينبني عليها موقف المغرب بشأن الأزمات الراهنة. ويتعلق الأمر بحسب رئيس الحكومة، "باحترام الوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة، واحترام مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتشبث بالطرق السلمية لحل النزاعات وتجنب استعمال القوة". وفي هذا السياق، وبالنظر إلى التحديات الناجمة عن الأزمة الأوكرانية على مستوى الأمن الغذائي والطاقي، خاصة في القارة الإفريقية، قال أخنوش إن المملكة المغربية تؤمن بالحاجة إلى تكثيف الجهود وتشجيع التعاون الدولي والإقليمي، لمواجهة تحديات هذه الأزمة وإزالة العراقيل، وبناء مستقبل يمكن جميع دول القارة من ضمان أمنها الغذائي وكذا في مجال الطاقة. كما أعرب عن تطلع المغرب لأن تمكن هذه القمة من تعزيز هذه العلاقات وإطلاق مجالات تعاون مبتكرة، كفيلة بالنهوض بالتنمية وتوطيد الأمن والاستقرار بقارتنا الأفريقية، وبفتح آفاق أوسع أمام مستقبل العلاقات الأفريقية الروسية. وكان رئيس الحكومة، قد حل، يوم الخميس بسانت بطرسبورغ، لتمثيل جلالة الملك في القمة الثانية روسيا-افريقيا. ويضم الوفد المغربي المشارك في القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة وسفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة.