قال مسؤول أمني في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، إن ما لا يقل عن 22 شخصا، من بينهم عشرة مدنيين، قتلوا الجمعة في ثلاثة تفجيرات انتحارية، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها. واستهدفت التفجيرات نقاط تفتيش تابعة للقوات الموالية للحكومة، وتلاها هجوم على قاعدة قريبة تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يستهدف الجهاديين في جنوب اليمن. وقالت وكالة "أعماق" الإخبارية المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في خبر على الأنترنت، إن "عمليات استشهادية وهجوما انغماسيا لمقاتلي الدولة الإسلامية على مقر للتحالف العربي بمدينة المكلا أسفرت عن 27 قتيلا على الأقل". وانفجرت سيارتان مفخختان في وقت متزامن عند نقاط تفتيش في حي الشعب على المشارف الغربية لعدن، وبعدها فتح مسلحون النار على قاعدة مجاورة تابعة للتحالف، بحسب المسؤول. وشنت مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف ضربات على مواقع المسلحين في المنطقة المحيطة فيما حاول المقاتلون التقدم باتجاه القاعدة. وانفجرت عبوة ناسفة ثالثة زرعت في سيارة إسعاف عند نقطة تفتيش قرب المنصورة، وسط عدن. وبدأ التحالف العربي الذي يستهدف المتمردين الحوثيين منذ عام، باستهداف الجهاديين لأول مرة الأسبوع الماضي في عدن. وكانت القوات الموالية استعادت السيطرة على عدن الصيف الماضي بدعم من قوات التحالف. ومنذ ذلك الحين أعلنت المدينة الثانية في اليمن "عاصمة مؤقتة" من قبل السلطات المعترف بها دوليا لكن مستوى انعدام الأمن لا يسمح لهذه السلطات بالإقامة بشكل دائم في المدينة. وقد استفادت الجماعات الجهادية مثل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" وتنظيم الدولة الإسلامية من الحرب في اليمن لتعزيز وجودها في الجنوب، وخصوصا في عدن، حيث كثفت الهجمات ضد الجيش والشرطة والمسؤولين المحليين. والثلاثاء أدت غارة بطائرات أميركية على معسكر تدريب تابع للقاعدة في محافظة حضرموتالجنوبية الشرقية إلى مقتل أكثر من 70 مقاتلا في ضربة قوية للتنظيم المتطرف.