أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن ما حققته المرأة المغربية من مكتسبات يرجع فيه الفضل للملك محمد السادس لأنه الضامن لتطبيق الإسلام المغربي والمتشبع بقيم التسامح والمساواة والعدالة الاجتماعية. وأضاف أخنوش خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، الاثنين، أن الملك محمد السادس هو أول من تكلم عن الإشكاليات التي يطرحا تطبيق بعض مقاصد مدونة الأسرة نظرا للتحولات والتطورات التي عرفتها بلادنا. وأشار رئيس الحكومة إلى أنه "بعد 20 سنة من الممارسة القضائية للمدونة تبين أنه هناك بعض مظاهر النقص في مواكبة التراكمات الحقوقية والمجتمعية لبلادنا ونحن اليوم مفروض أن نواكب جميعا رؤية الملك". وأوضح أن الحكومة دورها ينحصر فقط في فتح النقاش والحوار حول مدونة الأسرة، مبرزا أنه "بعد سنة على خطاب عيد العرش الذي تحدث فيه الملك عن تعديل المدونة، يظهر أن الأحزاب السياسية بما فيه الحزب الذي أترأسه فتح نقاشا داخليا حول تصوره لمدونة الأسرة". وشدد أخنوش على ضرورة أن يتم تسريع النقاش أكثر، مضيفا أن الفاعلين السياسيين لهم دورهم، وأيضا يجب الاستماع إلى المجتمع المدني، والحركات النسائية، وأن يكون النقاش حول مدونة الأسرة بناء. واعتبر أن مدونة الأسرة هي الفاصل الذي يعطي كل واحد حقوقه، وتحفظ للأطفال حقهم، وذلك في إطار الاعتدال والوسطية التي يتميز بها الدين الإسلامي والمذهب الملكي الذي تتبناه بلادنا في إطار إمارة المؤمنين. وتابع بالقول: "نحن المغاربة كلنا مسلمون وتربينا على قيم الإسلام، كدين للدولة، دين التسامح والاعتدال، والملك بصفته أمير المؤمنين هو حامي حمى الملة والدين وهو الضامن لوحدة العقيدة التي توحد جميع المغاربة". وشدد على أنه "تجاوبا مع التوجهات الملكية نقوم بمجهود كبير بالنسبة لتأهيل أقسام قضاة الاسرة التي فيها مجموعة من المشاريع لتطوير البنية التحتية لهذه الأقسام وتأطيرها الى جانب الجسم القضائي بخبراء في المساعدة الاجتماعية لهم دور كبير في انجاز مساطر الصلح وتسهيل حل النزاعات الاسرية"، مضيفا أن 67 بالمائة من محاكم الأسرة تتوفر على بنايات مستقلة.