ذكرت تقارير إعلامية أن مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم قرروا عدم تقديم ملف لاستضافة مونديال 2030 مع مصر واليونان. وأوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أبلغ نظراءه في مصر واليونان بالتخلي عن فكرة تقديم ملف لاستضافة مونديال 2030، حيث علل الجانب السعودي قراره بقوة الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن العرض المشترك لإسبانيا والمغرب والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030 يتنافس فقط ضد تشيلي والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي. من جانبها، قالت صحيفة "كاثمريني" اليونانية إن مسؤولين من اليونان والسعودية ناقشوا التراجع وعدم التقدم بطلب لتنظيم بطولة كأس العالم عام 2030، مشيرة إلى أن القرار جاء بعدما قررت الحكومة السعودية الانسحاب، في ظل وجود ضغوط من أجل تنظيم البطولة في أوروبا وبالتحديد في إسبانيا والبرتغال. إلى ذلك، أكد موقع "غريك ريبورتر" اليوناني أن ممثلي السعودية واليونان توصلوا الأربعاء الماضي إلى قرار عدم تقديم ملف الترشح، خاصة بعد تعرض أثينا لانتقادات قوية مع الأنباء التي ظهرت في فبراير الماضي عن الملف المشترك المحتمل، بسبب "تعاونها مع حكومتين متهمتين بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان". جدير بالذكر أنه لم تعلن أي دولة من الثلاث المذكورة، التقدم رسميًا بمثل هذه الملف أو التخطيط لتنظيم كأس العالم. وكانت تقارير إعلامية أكدت اقتراب الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال من الفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2030، بعد ضمان الملف الحصول على الأصوات التي تخول له الفوز بهذا التنظيم. وأوضحت صحيفة "أتلايار" الإسبانية، في تقرير سابق لها، أن الملف المشترك ضمن مبدئيا الحصول على أصوات 109 اتحادا من القارتين الإفريقية والأوروبية، خاصة بعد الدعم العلني الذي عبر عنه الاتحادين الكرويين من خلال رئيسيها، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس "الكاف" والسلوفيني ألكسندر تشفيرين. وذكرت الصحيفة بما جاء على لسان رئيس "الكاف" الذي أكد بشكل علني أن القارة الإفريقية تدعم ترشح المغرب رفقة شركائه، حيث قال بهذا الخصوص: "ترشيح المغرب الآن هو ترشيح للقارة الأفريقية، نحن الآن نركز على تنظيم كأس عالم جديد في إفريقيا ونحن ملتزمون بالعمل مع كل الاتحادات الوطنية لتحقيق ذلك". وإضافة لحوالي 54 صوتا من القارة الإفريقية، سيحصل الملف المذكور على 55 صوتا من أوروبا من خلال دول المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، ما يعني بالفعل أن الثلاثي المرشح ضمن 109 أصوات، وهو رقم كافي لتنظيم كأس العالم. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيعلن عن الفائز بمنظم كأس العالم في الكونجرس الخاص بالفيفا العام المقبل، حيث ستصوت 211 دولة، التي تشكل أعضاء الاتحاد الدولي، على المرشحي، ما يعني أن هناك حاجة إلى 106 أصوات للفوز بشرف التنظيم، ما يقرب الملف المغربي الإيبيري من هدفه. إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة أن قرار "الكاف" و"اليويفا" يمثل خيبة أمل لملفات أخرى، مثل الترشح المشترك للمملكة العربية السعودية واليونان، والتي ترى أن الدعم الأوروبي للترشيح المغربي الأيبيري سيقضي على حظوظها، إضافة للملف الأمريكي الجنوبي المكون من أوروغواي والأرجنتين وباراغواي وتشيلي. وقررت المملكة المغربية، للمرة السادسة في تاريخها، التقدم بطلب الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، كأول ملف في تاريخ كرة القدم بين دول من قارتين مختلفتين. وسيكون الملف الثلاثي هو المرشح الأبرز للفوز بالبطولة نظرا للإمكانيات المادية والبنيات التحتية واللوجستيكية والسياحية التي تتوفر عليها البلدان الثلاثة، فضلا على أن اجتماع المغرب مع إسبانيا والبرتغال في ملف مشترك يضمن لهم الحصول على أصوات الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وأغلب أصوات الاتحاد الإفريقي، ما يقرب هذا الملف بشكل كبير من حسم تنظيم مونديال 2030.