اقترب الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال من الفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2030، بعد ضمان الملف الحصول على الأصوات التي تخول له الفوز بهذا التنظيم. وحسب صحيفة "أتلايار" الإسبانية، فإن الملف المشترك ضمن مبدئيا الحصول على أصوات 109 اتحادا من القارتين الإفريقية والأوروبية، خاصة بعد الدعم العلني الذي عبر عنه الاتحادين الكرويين من خلال رئيسيها، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس "الكاف" والسلوفيني ألكسندر تشفيرين. وذكر الصحيفة، في تقرير لها، بما جاء على لسان رئيس "الكاف" الذي أكد بشكل علني أن القارة الإفريقية تدعم ترشح المغرب رفقة شركائه، حيث قال بهذا الخصوص: "ترشيح المغرب الآن هو ترشيح للقارة الأفريقية، نحن الآن نركز على تنظيم كأس عالم جديد في إفريقيا ونحن ملتزمون بالعمل مع كل الاتحادات الوطنية لتحقيق ذلك". وإضافة لحوالي 54 صوتا من القارة الإفريقية، سيحصل الملف المذكور على 55 صوتا من أوروبا من خلال دول المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، ما يعني بالفعل أن الثلاثي المرشح ضمن 109 أصوات، وهو رقم كافي لتنظيم كأس العالم، باستثناء تغيير مفاجئ في توجه الأصوات خاصة أن دولة أوروبية أخرى مرشحة ويتعلق الأمر باليونان في ملف مشترك مع مصر والسعودية. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيعلن عن الفائز بمنظم كأس العالم في الكونجرس الخاص بالفيفا العام المقبل، حيث ستصوت 211 دولة، التي تشكل أعضاء الاتحاد الدولي، على المرشحي، ما يعني أن هناك حاجة إلى 106 أصوات للفوز بشرف التنظيم، ما يقرب الملف المغربي الإيبيري من هدفه. إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة أن قرار "الكاف" و"اليويفا" يمثل خيبة أمل لملفات أخرى، مثل الترشح المشترك للمملكة العربية السعودية واليونان، والتي ترى أن الدعم الأوروبي للترشيح المغربي الأيبيري سيقضي على حظوظها، إضافة للملف الأمريكي الجنوبي المكون من أوروغواي والأرجنتين وباراغواي وتشيلي. وشدد المصدر ذاته على أن المغرب سيستفيد من الثورة الكروية التي يشهدها في الفترة الأخيرة والتي ترجمها من خلال بلوغ نصف نهائي المونديال كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، مع الاستثمار الكبير في البنية التحتية والمنشآت وتنظيم البطولات العالمية من أجل الترويج لكرة القدم المغربية إضافة لأكاديمية ومركز محمد السادس لكرة القدم. إن ترشيح المغرب وإسبانيا والبرتغال، تضيف الصحيفة، يكرس مدى تطور البلدان الثلاثة على مستوى البنى التحتية والملاعب وغيرها، إضافة للعلاقة المتميزة بين الرباط ومدريد على جميع المستويات، مع العمل المشترك بين الجامعات الكروية للبلدان الثلاثة، إضافة لما أظهره المغرب من قدرة على استضافة أحداث كرة القدم الكبرى، أخرها كأس العالم للأندية الأخيرة في طنجةوالرباط. وقررت المملكة المغربية، للمرة السادسة في تاريخها، التقدم بطلب الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، كأول ملف في تاريخ كرة القدم بين دول من قارتين مختلفتين. ومن المنتظر أن ينافس الملف الثلاثي المذكور ملفين آخرين مشتركين، ويتعلق الأول بكل من السعودية ومصر واليونان، فيما يضم الملف الثاني 4 دول من قارة أمريكا الجنوبية وهي الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي والتشيلي، على أن يتم الحسم في هوية الملف الفائز سنة 2024. وسيكون الملف الثلاثي هو المرشح الأبرز للفوز بالبطولة نظرا للإمكانيات المادية والبنيات التحتية واللوجستيكية والسياحية التي تتوفر عليها البلدان الثلاثة، فضلا على أن اجتماع المغرب مع إسبانيا والبرتغال في ملف مشترك يضمن لهم الحصول على أصوات الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وأغلب أصوات الاتحاد الإفريقي، ما يقرب هذا الملف بشكل كبير من حسم تنظيم مونديال 2030.