قضت الهيئة الثانية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الأربعاء، بالحكم على شاب ثلاثيني قام باحتجاز قاصر وهتك عرضها باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض، ب8 سنوات سجنا نافذا. الجاني الذي كان فارا لأشهر بعد اكتشاف جريمته ضد القاصر التي تقطن رفقة والديها بدوار صفيحي تابع لجماعة دار بوعزة بالبيضاء، أدين إلى جانب العقوبة السجنية بأداء تعويض قدره قدره 100000 ألف درهم لفائدة المطالب بالحق المدني. وعلمت جريدة "العمق" أن الطفلة التي تعرضت لهتك عرضها بشكل متكرر، تعاني من نوبات نفسية وعصبية قوية، "تقودها لفقدان وعيها وهروبها من منزلها لوقت طويل، خاصة عندما لا يجد والدها إمكانية شراء دوائها الذي وصفه لها الطبيب للحد من تدهور حالتها الصحية والنفسية" وفق معطيات جريدة "العمق". وتضيف مصادر الجريدة المقربة من الملف، "أن الطفلة القاصر بعد اختطافها تحت التهديد بالسلاح واحتجازها وهتك عرضها بشكل متكرر، انقطعت عن الدراسة بعد دخولها في أزمة صحية مزمنة، خاصة بعد هروب الجاني الذي له عدة سوابق إجرامية من بينها جريمة الاغتصاب، ومعروف لدى ساكنة الدوار بجرائمه الشنعاء". وأدين الجاني الملقب ب "ولد زوبيدة" في عدة ملفات، أولها سنة 2011 عندما أدين ب10 أشهر حبسا نافذا من أجل محاولة الاغتصاب، ثم بالحبس 8 أشهر في جريمة السرقة سنة 2013، وفي سنة 2014 تمت متابعته بالحبس شهرا من أجل ارتكابه جنحة السكر وحيازة السلاح بدون سند قانوني، ليعاود القبض عليه في جريمة محاولة السرقة وإهانة موظف وإلحاق خسائر مادية بسنة حبسا". كما أدين في 2020 في جريمتين، قضى في الأولى عقوبة شهرين حبسا من أجل إهانة موظف عمومي والعنف، ثم حكم عليه في نفس السنة أي 2020، بالحبس سنة واحدة من أجل حيازة المخدرات والتهديد وحيازة السلاح الأبيض". وألقت العناصر الأمنية القبض على الجاني شهر غشت من السنة الماضية، في تهمة أخرى تتعلق بمشاركته في الخيانة الزوجية، ليكتشف أثناء التحقيقات أنه موضوع مذكرة بحث في قضية تتعلق بهتك عرض قاصر باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض. وتعود تفاصيل القضية، إلى تعرض الجاني سبيل القاصر وأخذها بالقوة معه إلى مكان عشوائي، وأجبرها على ممارسة شذوذه، وبعدما علم والدها عمل على عرضها على الطبيب الذي أكد أن الضحية تعرضت لاعتداء جنسي من الدبر، ليعمل والدها آنذاك على تبليغ الشرطة بالدائرة الأمنية الرحمة التي أطلقت مذكرة بحث ضده بعد هروبه إلى وجهة مجهولة. وتضيف المعطيات، أن الضابطة القضائية لدى دائرة الشرطة الرحمة 02، بعد علمها بالجريمة منتصف السنة الماضية، انتقلت إلى مسرح الحادث، الذي كان عبارة عن مقهى عشوائي، فتم ربط الاتصال بصاحبها "الذي أدلى بقرص مدمج لكاميرا المراقبة بمحله وبعد استقرائه تبین جليا أن الجاني مارس الجنس على الضحية من الخلف وهي مستلقية على بطنها".