أشرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، على توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بتهيئة وتجهيز "المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني" بجماعة أكادير، كما قام بزيارة ميدانية لمركزين صحيين حضريين بالمدينة بعد إعادة توسعتهما وتهيئتهما. جاء ذلك بحضور كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، ووالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، والنائب الأول لرئيس الجماعة الترابية لأكادير، مصطفى بودرقة. وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة، بأن هذا المشروع يأتي وفقاً للتعليمات الملكية السامية، وفي إطار المخطط الحكومي الرامي إلى تجويد وتوسيع العرض الصحي، تماشيا مع الاستراتيجية الحكومية المتكاملة الهادفة إلى إحداث إصلاح جذري في المنظومة الصحية الوطنية، ترسيخا لأسس الدولة الاجتماعية. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم بالإضافة إلى تهيئة المركز الاستشفائي وتجهيزه بالمعدات الطبية، بناء مصحة للأنكولوجيا، ومخزن لمركز تصفية الكلي داخل المستشفى، وكذا تهيئة مصلحة المستعجلات وقاعات الجراحة، علاوة على المختبر الجهوي ومخزن الصيدلية. وستبلغ التكلفة الإجمالية لتهيئة وتجهيز "المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني"، وفق اتفاقية الشراكة الموقعة بين كل من وزارة الصحة وولاية جهة سوس ماسة، ومجلس الجهة وجماعة أكادير، وشركة التنمية المحلية "سوس ماسة تهيئة" بأكادير، 135 مليون درهم. ويتوزع هذا المبلع ما بين 60 مليون درهم عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، و50 مليون درهم عن جهة سوس ماسة، بالإضافة إلى 25 مليون درهم تساهم بها الجماعة الترابية لأكادير. وفي نفس اليوم، قام عزيز أخنوش بزيارة ميدانية شملت مركزين صحيين حضريين من المستوى الأول، في الحي المحمدي بعمالة أكادير إداوتنان، وفي الدشيرة الجهادية في عمالة إنزكان أيت ملول. وتدخل إعادة تأهيل هذه المراكز الصحية، والرفع من جودة خدمات القرب التي تقدمها للمواطنين، في إطار وفاء الحكومة بالتزاماتها، إذ تمت إعادة تأهيل 232 مركزا صحيا لتنضاف إلى 100 مركز سبق تأهيله قبل متم يناير 2023، تاريخ آخر زيارة ميدانية قام بها رئيس الحكومة إلى المراكز الصحية، والتي شملت ثلاثة مراكز بأقاليم الرباط والمحمدية وبنسليمان، بعد إعادة تأهيلها وفتحها في وجه المواطنين. وأضاف البلاغ ذاته، أن عدد المراكز الصحية التي شملتها هذه العملية ارتفع إلى 332 مركزا، في أفق التمكن من تأهيل 1400 مركز صحي. وأكد رئيس الحكومة أن تهيئة وتجهيز "المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني" وتأهيل المراكز الصحية للقرب، ومن بينها هذان المركزان، يجسد الأهمية التي توليها الحكومة لتسهيل ولوج المواطنين لخدمات صحية ذات جودة. وأشار إلى أن هذه المشاريع تواكب التنزيل الأمثل لورش تعميم الحماية الاجتماعية، الذي يوليه الملك أهمية خاصة، مذكرا بمواصلة الحكومة لإصلاح المنظومة الصحية، وفق تصور جديد يهدف لتجاوز مختلف الإكراهات التي يعرفها حاليا العرض الصحي على المستوى الترابي. وأضاف أن الحكومة وعبر المشروع الذي باشرته لإحداث المجموعات الصحية الترابية، تهدف لضبط مسار العلاج والحد من الاكتظاظ في المستشفيات وتقليص آجال الحصول على المواعيد الطبية . كما وضعت برنامجا لتأهيل جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها الوجهة الأولى للمرتفقين في مسار تلقي العلاجات، واللبنة الرئيسية لتنفيذ سياسة القرب الصحية، ومحاربة الصحاري الطبية، يقول المتحدث ذاته. وزير الصحة أوضح أن مشروع تهيئة وتجهيز المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، والمراكز الصحية للقرب، يندرج في إطار تعزيز العرض الصحي الوطني الذي يعتبر إحدى ركائز إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، لافتا إلى أن هذه المراكز ستقدم خدماتها لحوالي 900 ألف شخص في أفق تأهيل وافتتاح مراكز أخرى بجهة سوس ماسة.