حذر المغرب من كثرة مبادرات إيجاد حل سلمي للحرب الأوكرانية الروسية، وقال وزير الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، إن المملكة ترحب بمبادرات إيجاد حل سلمي، وأخذت بمبادرة الرئيس الأوكراني لإيجاد حل للأزمة، وبعناصرها. وأوضح بوريطة في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني "ديميترو كوليبا"، الاثنين بالرباط، أن "المغرب لديه علاقات جيدة مع روسيا وأيضا مع أوكرانيا ويدفع في إطار حل سلمي لهذه المشكل"، محذرا من كثرة المبادرات التي ستصعب الحل السلمي حيث أن هناك اليوم ما بين 5 و6 مبادرات، لكنها يمكن أن تخلق صعوبات أكثر من أنها تسهل إيجاد الحل. وأكد أن موقف المغرب من الحرب الأوكرانية الروسية قائم على مبادئ تؤمن بها المملكة وتنسجم مع القيم التي تؤمن بها في العلاقات الدولية، مضيفا أن هذه المبادئ تتجلى في احترام سيادة ووحدة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وعدم استعمال القوة لحل النزاعات واللجوء إلى الحلول السلمية، خاصة بين الجيران. علاوة على احترام المرجعيات الموجودة في قرارات وميثاق الأممالمتحدة الجمعية العامة حول الحرب الأوكرانية، مؤكدا أن "المغرب كما قلت أكثر من مرة ليس طرفا في الحرب لا بشكل ولا بأخر ولكنه معني بها على اعتبارها تمس الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين وبالنظر لتبعات هذه الحرب وانعكاساتها الاقتصادية على مجموعة من الدول ومنها المغرب". في سياق متصل، قال وزير الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، إن "العلاقة مع أوكرانيا مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون في مجموعة من الميادين، واليوم قررنا أن نعمق هذه العلاقة ونطورها بشكل أكبر". وأضاف المسؤول الحكومي "سنرى الإطار القانوني والمؤسساتي لتنميتها في كل الميادين، كالجانب الانساني والتكويني، وجوانب أخرى كالاقتصاد والتعاون ضد الجريمة المنظمة وفي المجال الأمني، وغيرها...". وأوضح المتحدث، أن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأوكراني للمغرب، تأتي في إطار جولة إقليمية سيقوم بها إلى عدد من الدول الإفريقية، كما أنها هي الأولى للمملكة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 30 سنة، وهي أول زيارة لوزير خارجية أوكرانيا للمغرب.