حصلت جريدة "العمق"، على معلومات تفيد بأن الحكومة وبناء على أهم المعطيات الواردة في مشروع مرسوم 2.21.448 المتعلق بتحديد تطبيقات الهندسة اللغوية بالتعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي، تتجه لتكريس اللغة الفرنسية في التعليم، مع إضفاء طابع الاختيارية على اللغة الإنجليزية. ففي الوقت الذي يتضمن مشروع المرسوم تنصيصا واضحا وإلزاميا فيما يخص وضعية اللغة الفرنسية بجميع المسالك التعليمية، يربط اللغة الإنجليزية بالطابع الاختياري أحيانا، وأحيانا ب ''توفر الظروف''، ويدرجها أحيانا أخرى ضمن لفظ ''اللغات الاجنبية''، تكريس الفرنسية نص مشروع الهندسة اللغوية على تدريس اللغة الفرنسية في جميع مستويات السلك الابتدائي، بوصفها لغة مُدرسة وإدراجها كلغة لتدريس بعض المحتويات أو المضامين أو المواد، ولاسيما في الرياضيات والأنشطة العلمية والتكنولوجيا منها. وأكد على تدريس اللغة الفرنسية في جميع أسلاك التعليمين الإعدادي والثانوي التأهيلي، بوصفها لغة مُدرّسة وإدراجها كلغة لتدريس بعض المواد، ولاسيما العلمية والتقنية منها. وبالنسبة للتعليم الأولي تقوم الهندسة اللغوية في هذا المستوى حسب مشروع المرسوم، بالتركيز على التواصل الشفهي باللغة الفرنسية، أو لغة أجنبية أخرى، غير محددة، انسجاما مع خصوصية هذا المستوى من التعليم المدرسي، فضلا عن استثمار المكتسبات اللغوية والثقافية العربية والأمازيغية الأولية للطفل، وإدراج التواصل باللغة العربية واللغة الأمازيغية، الإنجليزية كلما توفرت الإمكانية نص مشروع المرسوم على أن يتم تدريس اللغة الانجليزية في جميع أسلاك التعليم الإعدادي والثانوي التأهيلي، بوصفها لغة مُدرسة، وإدراجها كلغة لتدريس بعض المواد، ولاسيما العلمية والتقنية منها، كلما توفرت إمكانية ذلك. وربط مشروع مرسوم، تدريس اللغة الإنجليزية في المستوى الابتدائي بالطابع الاختياري، من جهة، وبتوفر الإمكانيات من جهة أخرى، مع إقرانها باللغة الاسبانية. وجاء في مسودة المشروع، أنه ''يتم تدريس اللغة الإنجليزية أو الإسبانية بطريقة اختيارية كلما توفرت إمكانية ذلك، كلغة مُدرسة ابتداء من السنة الخامسة من التعليم الابتدائي في أفق تعميمهما على المدى المتوسط''. وعلى مستوى التكوين المهني نص مشروع المرسوم على إدراج التكوين باللغة الإنجليزية في تخصصات وشعب التكوين المهني، إلى جانب اللغات المعتمدة في التكوين أي الفرنسية، ويبقى هذا الأمر رهينا بإحداث إطار دليل مرجعي لتحديد الهندسة اللغوية لهذا السلك. وبالنسبة للتعليم العالي أكد مشروع الهندسة اللغوية على أن يتم في إطار دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الخاصة بكل سلك بالتعليم العالي، فتح مسارات لمتابعة الدراسة في جميع مستويات التعليم العالي باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، غير ان ذلك يبقى في إطار استقلالية الجامعات وحاجاتها في مجال التكوين والبحث حسب الإمكانات المتاحة.