أعلنت القمة العربية التي اختتمت أعمالها مساء اليوم الجمعة بمدينة جدة السعودية، عن دعم دور لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، ودراعها التنفيذية وكالة بيت مال القدس، في الدفاع عن مدينة القدس وصمود أهلها. وأشاد القرار الصادر عن القمة، المتعلق بالقضية الفلسطينية، بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف، ونصرة القضية الفلسطينية. ونوه القرار بالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم، كما رحبت القمة بتجاوب المملكة المغربية مع الزيادة في مساهمتها المالية في صندوقي الأقصى والقدس بمبلغ وصل إلى 12.5 مليون دولار. وأكدت القمة، كذلك، أهمية تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف ضمن الخطة الإعلامية حول مدينة القدس كما اعتمدها مجلس وزراء الإعلام العرب. وثمنت القمة العربية دور المغرب في جهود التسوية بليبيا وتضامنه مع اليمن، حيث أكدت في قرارها الخاص بتطورات الوضع في ليبيا، على أهمية التأسيس على الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات سنة 2015 للتسوية السياسية وتنفيذه الكامل. القمة التي شارك فيها الأمير رشيد ممثلا عن الملك محمد السادس، ثمن خلالها القادة العرب "الجهود التي بذلتها المملكة المغربية مع أشقائها العرب في التضامن مع اليمن والمساهمة في برنامج إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي اليمني". ودعا القادة العرب في ختام قمتهم ال32 بجدة، إلى مواصلة الاستفادة من مركز محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالمملكة المغربية، حيث رحبت القمة باستضافة المغرب لمكتب برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا. من جهة أخرى، رحبت القمة العربية باستضافة المملكة المغربية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2023 بمدينة مراكش. وعبرت القمة عن دعم القادة العرب لجهود المملكة في إنجاح هذه التظاهرة الدولية، وحثت الدول العربية والجهات المعنية بها على المشاركة بفعالية في تلك الاجتماعات. وبخصوص العلاقات بين الدول العربية وإيران، أكدت القمة العربية ضرورة أن تكون هذه العلاقات مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ووقف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة فيها. كما أدانت القمة بشدة عملية إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وغيرها من أنواع الصواريخ وتهديد الأمن القومي العربي، مؤكدة على أن الصراعات العسكرية الداخلية في الدول العربية تحول دون تحقيق تطلعات الدول والشعوب. وأكدت القمة أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام حقوق أصيلة للمواطن العربي ولن يتحقق ذلك إلا بتكاثف الجهود وتكاملها ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى أعلى المستويات وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قادر على الابتكار بما يخدم ويعزز الأمن والإستقرار في المنطقة. وضم الوفد المغربي المشارك في القمة العربية، إلى جانب الأمير مولاي رشيد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي، وسفير المغرب بالسعودية، مصطفى المنصوري. وكان وزراء خارجية المغرب والسعودية ومصر والبحرين والأردن، قد عقدوا اجتماعا على هامش الأشغال التحضيرية للقمة، بحث التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تطور الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران، المبرم شهر مارس الماضي، واتفقوا، بموجبه، على استمرار التشاور في إطار هذه الصيغة وبما يضمن التنسيق المشترك من أجل مراعاة المصالح العربية العليا المشتركة "و م ع" بتصرف