عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن ثقته بإعادة انتخابه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المنتظر إجراؤها في 28 ماي الجاري، في الوقت الذي توعد منافسه، كمال كليجدار أوغلو، بطرد المهاجرين وإعادتهم إلى بلدانهم في حال فوزه برئاسة البلد. وقال أردوغان خلال ملتقى قطاع المواصلات باسطنبول، أمس الخميس،" بإذن الله، كلنا ثقة بأن شعبنا سيوكل إليّ الرئاسة مرة أخرى لمدة خمس سنوات بعدد قياسي من الأصوات والنسب المئوية في الجولة الثانية". وأشار في كلمته، إلى أن "الشعب أظهر كيفية الشكل التشريعي الذي يريده من خلال الإدلاء بأصواتهم لتحالف الجمهور، وتمكنيه من حصد 322 نائبا من أًصل 600 في البرلمان". من جهته، توعد كليجدار مرشح تحالف المعارضة المكون من 6 أحزاب، بأنه في حالة تم انتخابه رئيسا للبلاد، فأول شيء سيقوم به هو طرد اللاجئين. وقال، مهاجما منافسه "لم تحم حدود البلاد..أدخلتَ عمدا أكثر من 10 ملايين لاجئ إلى هذا البلد..فور وصولي إلى السلطة، سأعيد كل اللاجئين إلى بلدانهم". وأضاف، في تصريحات صحفية لوسائل إعلام تركية، أنه في حالة تمت إعادة انتخاب أردوغان، لولاية رئاسية أخرى، فإن تركيا ستعرف وصول 10 ملايين أخرى من اللاجئين. ولكي يتوفق في الانتخابات، يحتاج كليجدار أوغلو إلى الفوز بأصوات الأنصار القوميين للمرشح الخاسر في الجولة الأولى سنان أوغان، الذي حلّ في المركز الثالث ولن يشارك في جولة الإعادة. وكانت الجولة الأولى، عرفت انسحاب زعيم حزب "البلد"، محرم إينجه، من خوض السباق الرئاسي، مبررا قراره بعدم قدرته على تحمله الادعاءات بحقه، بعد نشر صور جنسية له وصفها ب"المفبركة"، ودعا أنصاره لدعمه في الانتخابات البرلمانية. واحتكم المتنافسان إلى جولة ثانية، بعد حصول كليجدار أوغلو على 45% من الأصوات في اقتراع يوم الأحد الماضي، في حين حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على 49.5%، وهو أقل بقليل من الأغلبية اللازمة لتجنب خوض جولة إعادة.