نظم مختبر التغيرات البيئية وإعداد التراب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، بشراكة مع مركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، ندوة وطنية بعنوان "الدينامية المجالية والرهانات المستقبلية من خلال النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية"، وذلك أول أمس الخميس برحاب الكلية. الندوة التي عرفت مشاركة أساتذة وباحثين في مجال الجغرافيا، من ضمنهم الحسن عبيابة، وزير الثقافة والناطق باسم الحكومة سابقا، تعتبر فرصة لتعميق النقاش بين مختلف المهتمين بالشأن التنموي للأقاليم الجنوبية، ولإبراز دور الفاعل الجغرافي في الوقوف على مختلف التحولات التي يعرفها الجنوب المغربي. بدر الدين الناصيري، أستاذ بكلية الآداب بنمسيك ومنسق الندوة، اعتبر هذه المحطة فرصة للوقوف على مختلف الأوراش التي أطلقها الملك محمد السادس بجنوب المملكة، والمتمثلة في مجموعة من المشاريع الكبرى كتهيئة البنية التحتية. وأشار إلى الطريق السريع الذي يربط بين مدينتي أكادير والداخلة، ومشاريع تحلية مياه البحر وإنتاج الطاقة المتجددة، وتأهيل مجموعة من المدن الجنوبية لتصبح أقطابا إقليمية وجهوية كمدينة العيون. واعتبر المتحدث أن هذه الدينامية جاءت تفاعلا مع خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش سنة 2019، والذي أكد فيه على ضرورة إحداث قطبية اقتصادية جنوب مدينة أكادير من أجل تحقيق العدالة المجالية بين مختلف أقاليم المملكة. ويعتبر مختبر التغيرات البيئية وإعداد التراب بكلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك، من المختبرات النشيطة على صعيد الجامعة والتي تبدي تفاعلا مع مختلف المستجدات المجالية.