تفاعل كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الحركة الشعبية، في بلاغات رسمية، مع قرار الملك محمد السادس بإقرار فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. فيما غابت إلى حدود الساعة بيانات عن المواقع الإلكترونية الرسمية لأحزاب أخرى، فما اكتفت بعضها بنشر بلاغ الديوان الملكي. وقال حزب التجمع الوطني للأحرار، في بلاغ له، إنه تلقى بكل فخر قرار الملك محمد السادس بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، مشيرا إلى أن القرار جاء في سياق "العناية الكريمة التي ما فتئ يوليها جلالته حفظه الله للأمازيغية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة، والتي انطلق مسار تفعيلها مع خطاب أجدير التاريخي يوم 17 أكتوبر 2001. وأعلن الحزب الذي يقود الحكومة، في بلاغ له بهذه المناسبة، "حرصه من مختلف مواقعه على المساهمة في مسار تنزيل كل الإجراءات المرتبطة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية". كما اعتبر حزب الحمامة الأمازيغية "قضية تهم كل المغاربة باعتبارها رصيدا وطنيا مشتركا، وأن إنجاح مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية يستوجب انخراط جميع القوى الحية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله". من جهته عبر حزب الأصالة والمعاصرة عن "فخره الكبير" بهذا القرار الملكي السامي، معتبرا إياه "عميق الدلالات الوطنية والحضارية، ويعد تجسيدا للعناية المولوية الكريمة، التي ما فتئ يوليها جلالته، حفظه الله، للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها". وأضاف حزب البام في بلاغه أن هذا "القرار الحكيم والتاريخي، يقوي من لحمة الوحدة الوطنية، ويعزز من قيم التضامن والانصهار بين مكونات الأمة المغربية العريقة"، وأنه قرار "يكرس عمق الوحدة الوطنية والاعتزاز بمكونات وروافد الهوية المغربية". وزاد حزب الجرار أن هذا القرار سيكون "معززا لوحدة الشعب المغربي والعناية بلغته الرسمية، باعتبارهما مدخلين لتحقيق التنمية والعدالة والمساواة، وكذلك تكريسا للبعد الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية". أما حزب حزب الحركة الشعبية قرار الملك محمد السادس بإقرار فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية مؤدى عنها، ب"القرار الملكي التاريخي والحكيم"، معلنا انخراطه التام والموصول "كدائم عهده في هذا الورش الهوياتي الكبير". وأشار حزب الحركة الشعبية، في بلاغ له، اطلعت جريدة "العمق" عليه، إلى أن هذا القرار "يعتبر امتدادا لكل المبادرات الملكية السامية المتجاوبة مع تطلعات وانتظارات الشعب المغربي المعتز بهويته الوطنية بكل مكوناتها الأساسية وروافدها اللغوية والثقافية". وأوضح المصدر ذاته أن المبادرة الملكية بدأت من خطاب أجدير ليوم 17 أكتوبر 2001، وما تلاه من مبادرات ملكية سامية أخرى أسست للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والإدماج التدريجي للأمازيغية في منظومة التربية والتعليم، وصولا إلى التنصيص على اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز 2011. ويتطلع إخوان أوزين، وفق ذات المصدر، إلى أن يتم التجاوب مع روح ومقاصد الإرادة الملكية المتبصرة من خلال التنفيذ والتنزيل الحقيقيين للقانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في كل مجالات الحياة. كما يدعون إلى اعتماد سياسات عمومية مبنية على العدالة المجالية ومنسجمة مع إيلاء اللغة والهوية الأمازيغية مكانتها اللائقة بها كمكون أساسي في الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة، وكدعامة رئيسية في مسار إنجاح النموذج التنموي الجديد وإرساء أسس متينة للتنمية البشرية والمجالية الحقة. وكان الديوان الملكي قد أعلن، أمس الأربعاء، أن الملك محمد السادس، تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ ذاته، أصدر الملك محمد السادس، توجيهاته إلى رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي السامي. وجاء في بلاغ الديوان المكلي، أن هذا القرار الملكي يأتي تجسيدا للعناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها الملك للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج، بحسب المصدر ذاته، في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.