عديدة هي المشاريع التنموية التي تم الإعلان عنها بإقليمي تطوان والمضيق الفنيدق من طرف الجهات الوصية والمسؤولة عن تسيير الشأن المحلي سواء كانت محلية او منتخبة كل في مجال اختصاصها. مشاريع بعضها لم يرى النور وأخرى كانت مجرد حبر على وروق رغم انها قدمت بين يدي الملك محمد السادس مثل المركب الرياضي الكبير بتطوان. واحد من تلك المشاريع كان مقررا أن يربط مدينة مرتيل بشاطئ سيدي عبد السلام البحري التابع لجماعة أزلا، في إطار مشروع التأهيل الحضري لمنطقة مرتيل وتوفير بنيات طرقية من الجيل الجديد، وتعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة الساحلية، التي تستقطب خلال فصل الصيف أزيد من 500 ألف من السياح المغاربة والأجانب. المشروع أعلن عنه شهر شتنبر من سنة 2013، والذي يتضمن إنشاء طريق بعرض يتجاوز 12 متر ستربط شرق مدينة مرتيل بالطريق الساحلية المتجهة نحو مدينة واد لاو، وتهيئة كورنيش مطل على البحر كامتداد لكورنيش مرتيل على طول كلم واحد، ويصاحب ذلك إنشاء مناطق خضراء على طول الطريق التي ستربط الجهة الشرقية من مدينة مرتيل وإلى غاية وادي مرتيل. والغريب في هذا المشروع، الإعلان على أن الدراسة الخاصة بإنشاء الطريق والكورنيش والمناطق الخضراء ستنتهي عمليا خلال بداية العام الموالي، كما أن الاعتمادات المالية للمشروع تمت تعبئتها للانطلاق في إنجاز المشروع حتى يكون هذا الأخير جاهزا في شهر أبريل من سنة 2014. ورغم مرور 10 سنوات على إعلان المشروع، يبقى إنجازه من الغيبيات التي لا يعلمها سوى المسؤولون والراسخون في إعداد برامج التنمية وتنزيلها على أرض الواقع، عملا بمقولة كم حاجة قضيناها بتركها، وكأن الوعود التي يتم إطلاقها تتبخر مثل تبخر المياه في عز الحر، ودون حتى مساءلة المسؤولين بخصوصها.