سيكون بإمكان التلاميذ وساكنة منطقة كرة السبع ومناطق أخرى بتطوان الانتقال بسلاسة إلى الضفة الأخرى من المدينة، عبر وادي مارتيل في أقل من عشر دقائق بعدما كانوا يقطعون مسافة تزيد عن 5 كيلومترات للتنقل الى المرافق العمومية بتطوان. وذلك بعد الانتهاء من مشروع بناء 3 قناطر فوق وادي مارتيل. ومن بين أهداف هذا المشروع النموذجي الجديد "المصالحة بين الضفتين" و"تنمية المنطقة"، حيث خصص له غلاف مالي يقدر بنحو 209 مليون درهم، حسب مسؤولين بشركة تهيئة الوادي وربطه بالشبكة الطرقية. ويرى الشركاء الذين وقعوا على اتفاقية إنجاز المشروع أن من بين أهدافه الكبرى، تنمية وربط تطوان ومارتيل بالضفة المقابلة إلى جانب حل مشكل المرور خصوصا خلال فصل الشتاء، إلى جانب تقريب المرافق للساكنة بالمنطقة الشرقية على الخصوص. وبلغت نسبة تقدم أشغال مشروع انجاز القناطر بوادي مارتيل حتى حدود منتصف الشهر الماضي حوالي 45 في المائة، حسب مصادر خاصة، كما سيتم إنشاء قناطر مهمة تربط طريق واد لاو المتوسطي مع طريق مارتيل وطرق أخرى بوسط تطوان. وفي هذا الصدد، تم وضع برنامج خاص في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين وزارتي التجهيز واللوجستيك والماء وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وشركة تهيئة سهل واد مرتيل وجهة طنجةتطوانالحسيمة؛ يبدأ بإنجاز الدراسات التقنية اللازمة لتشييد قنطرة لربط الطريق الوطنية رقم 16 بالطريق الدائرية لمدينة تطوان وقنطرة بحي طويبلة. كما يشمل البرنامج الذي سيمتد من سنة 2022 وإلى غاية سنة 2025، بناء قنطرة للراجلين أمام كورنيش واد مرتيل وإعداد شبكة طرقية على طول 1.25 كلم، وتهيئة كورنيش بين قنطرة طويبلة وقنطرة الراجلين. وتساهم شركة تهيئة سهل واد مرتيل بتوفير الوعاء العقاري اللازم لإنجاز المشروع، على أن يتم تحويل المساهمات المالية للأطراف المعنية حسب نسبة تقدم المشروع، وإحداث لجنة للتنسيق تواكب تنفيذ أشغال البرنامج تحت رئاسة والي جهة طنجةتطوانالحسيمة. وقرر أطراف الاتفاقية المؤطرة لبرنامج تهيئة واد مرتيل، اعتماد مقاربة تشاركية تتسم بالسلاسة والفعالية لتفادي كل ما من شأنه أن يعيق السير العادي لإنجاز المشروع المعني في احترام تام للإستراتيجية المسطرة سلفا.